روهلات للموسيقا ترحب بكم
عزيزي الزائر يرجى التسجيل في المنتدى لكي تستطيع الرد أو إضافة المواضيع و لكي تجد كل جديد في إيميلك الخاص قم بالتسجيل في منتديات شروق الشمس روهلات . (ولكم جزيل الشكر) مع تحيات روهلات للموسيقا
روهلات للموسيقا ترحب بكم
عزيزي الزائر يرجى التسجيل في المنتدى لكي تستطيع الرد أو إضافة المواضيع و لكي تجد كل جديد في إيميلك الخاص قم بالتسجيل في منتديات شروق الشمس روهلات . (ولكم جزيل الشكر) مع تحيات روهلات للموسيقا
روهلات للموسيقا ترحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روهلات للموسيقا ترحب بكم

 
الرئيسيةالرئيسية  صفحة روهلاتصفحة روهلات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 تنور رمضان "حكواتي"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AZAD
¤®§(§ المدير العام للمنتدى §)§®¤
¤®§(§ المدير العام للمنتدى §)§®¤
AZAD


عدد المساهمات : 1494
تاريخ التسجيل : 16/01/2010
العمر : 35
الموقع : WWW.ROHLATMUSIC.COM

تنور رمضان "حكواتي" Empty
مُساهمةموضوع: تنور رمضان "حكواتي"   تنور رمضان "حكواتي" Icon_minitimeالإثنين فبراير 01, 2010 10:21 am

تنور رمضان "حكواتي" Icon_study
تنور رمضان "حكواتي" Tenur-27-08_6_1

إذا ما كان الحلاق سيد الموقف وكان مكانه مأوى للجميع
يأخذون منه ما يرتاد من أخبار في الحارة, فإنه لم يكن يزره إلا الرجال,
ولذلك فلقد استعاضت عنه النساء وخاصة في مناطقنا الشمالية بالتنور, ليكون
جامعا للماتهن التي تبدأ فعليا حين يحمى التنور بعد أن يخمد ناره ليتحول
التنور إلى جمر من النار يصنع الرغيف وتسرد هذه المرأة حكاية قد لا تنتهي
مع انتهاء التنور من تسوية الرغيف, ولكن تبدأ الأخرى بسرد حكاية أخرى قبل
أن تنهي الأولى حكايتها لتستمع بعض النسوة إليها والبعض إلى الأولى, وهكذا
تبدأ الثالثة وتختلط الأحاديث والتنور ما يزال يتوهج ويستوي الرغيف على
مهل.

هو تراث فارقناه ظلما
التنور زائر من الزمن الغابر, لا يزورنا إلا أيام رمضان,
ليذكرنا ببعض الطقس الرمضاني وغير الرمضاني الذي كان مليئا بالخيرات, فهذه
تعطي رغيفا لجارتها, وتلك ترسل ابنتها الصغيرة حاملة رغيفا يحرق يديها إلى
أن تصل إلى بيت تلك السيدة التي لا تستطيع أن تصنع خبزها, لينضم ذلك
الرغيف إلى قافلة من الأرغفة التي كانت تنهال على الفقراء أيامها, أما
التنور فيعود الآن ليأخذ دور الفرن الذي منع الخيرات كما تقول السيدة
عزيزة وهي تخبز أمام التنور فتقول:" نعم يا ولدي لقد كان الكل يجتمع حول
التنور, فيأخذ كل طفل قطعة خبز, تفرح قلبه وتزيد من براءته, وتأخذ النساء
ما فيه النصيب, أما الآن فإن الفرن قد حدد لكل فرد كمية يخبئها حاملها إلى
أن يصل إلى البيت خشية أن يبقى أحد أفراد البيت بلا خبز مساء".

ولم يكن اختفاء التنور إلا نتيجة لتطور التكنولوجيا التي
لم تأتي بالأفضل كما بينت التجربة والموازنة بين خبز التنور التي تصنعه
أمهاتنا وبين خبز الأفران الذي تصنعه أيد لا تعلم من أين وإلى أين ذهبت
قبل أن تصنع هذا الرغيف, وتنغمس في هذا العجين, فتقول هدية, السيدة التي
ما زال تنورها في الحوش, ولم تتخلى عنه مع أن القرية فيها فرن منذ زمن
بعيد :" إننا لا نشتري الخبز إلا نادرا, وذلك عند الضرورة, لأننا نفضل هذا
الخبز, ولو أن صنعه متعب بعض الشيء لنا, ولكن هل هنالك أطيب من أن تتناول
خبزا طريا ساخنا على الإفطار, إننا نصنع الخبز قبل الإفطار بدلا من خبز
الفرن الذي يتحول إلى حجر حتى المساء, هذا إذا لم يكن حجرا منذ خروجه من
بيت النار".

وليتها تعود أيام التنور
أما الخالة حنيفة, فلقد أطعمتنا من بين يديها رغيفا
أحسسنا باختلاف طعمه عن خبز فرن الضيعة, الذي غالبا ما نجد فيه إبرة أو
صرصارا, ولا تستغربوا إن قلنا عقربا أو فئرانا, وكانت مسرورة بالتهامنا
بشهية هذا الرغيف قائلة:" نعم بني إننا نهرب من خبز الفرن, وأنتم تعرفون
حاله, ومنفذنا الوحيد لكي لا نعتبر متخلفين هو هذا الشهر الفضيل, الذي نحس
فيه بطعم الماضي, وطعم ما نريد أن يكون عليه خبز الفرن الذي لا تنفع معه
الشكاوى أيضا" واستمر نهمنا إلى رغيف آخر لم نقبله من يد الخالة حنيفة,
التي ألحت علينا أن نتناوله ولكن خجلنا كان أقوى من إلحاحها فرفضنا أخذه.

أما العم أبو ماجد فلقد كان من بين المسلّمين على النسوة
الجالسات حول التنور, فانتهزنا الفرصة لنسأله عن التنور وأحواله فقال:"
إننا نعاني الكثير من خبز الأفران, وإذا كان التنور تراثا, فإنه يتحول
عندنا وأحيانا كثيرة إلى حالة ثورية, فنقاطع الفرن احتجاجا, ونلتفت إلى
التنور الذي يحتضننا متى ما أردنا".

حين تخمد نيرانه
ولم يتوقع الكثير ممن صادفناهم أن يختفي التنور بسهولة من
الحياة الريفية والشبيهة بالريفية في أغلب بلدات ومدن الحسكة, لأنه وكما
تقول السيدة أم عبد :"مع أن الإنسان يسعى إلى السهولة في تحضير وتجهيز كل
شيء, إلا أن هذه السرعة لا تنتفي معها غالبا الرغبة إلى أن يكون ما تنتجه
السرعة متصفا بشيء من اللذة, ومهما فعلوا فلن يكون الخبز المصنوع في الفرن
أطيب من الخبز الذي تصنعه أيادينا, كما هو حال اللبن والجبن والكثير من
المنتجات الأخرى"ولكن هذا ما لم يثر التفاؤل أبدا لدى الخالة كلبري, التي
بدت متشائمة كثيرا وقالت:"إن التنور هو رفيق لحالتنا الاجتماعية, فقديما
كان في كل حارة تنور واحد فقط تجتمع عليه النساء وتضع كل واحدة منهن شيئا
معينا على التنور دلالة على دورها, وبعد ذلك بقليل وحين خفت العلاقات
الاجتماعية كثرت أعداد التنانير إلى أن بدأت الكثير من العائلات تبني
تنورها الخاص في الحوش الخاص بها, ولذلك فإنني لا أرى بأن التنور سيستمر
كثيرا, وكما ترون فإنه فقط رمضان هو من يحفظها هذه السنوات".

وما أن أنهينا حديثنا مع النسوة الجالسات إلى بعض
التنانير, ومع من مر علينا في بعض تلك الجلسات, حتى عدنا إلى الجلوس لدى
الخالة أم عبد, التي هدأ نار التنور الذي أشعلته وبدأت ترقع خبزها وتلصقه
في خاصرة التنور المتوهج كما قلوبنا المتلهفة إلى تناول المزيد من هذا
الخبز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rohlatmusic.yoo7.com
 
تنور رمضان "حكواتي"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "ولد وبنت" فيلم شبابي جديد ينافس "كلمني شكرا و"رسائل البحر"
» "سكير" يحاول اقتحام حفل أصالة.. ورقصة تثير أزمة بـ"ليالي فبراير"
» فتاة تقدم على الانتحار في حلب بسبب موت " مراد علم دار " في مسلسل " وادي الذئاب " التركي
» فتاة تقدم على الانتحار في حلب بسبب موت " مراد علم دار " في مسلسل " وادي الذئاب " التركي
» إليسا لـ"سكووب": ألبومي الجديد دعوة للمرأة للثورة ضد "الضرب"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روهلات للموسيقا ترحب بكم :: ***الأدب والفلكلور والتراث الكوردي***-
انتقل الى: