مأساة سيامند وخجي

سيامند وخجي مأساة سامية مشهورة لدى الكورد وهي من التحف الشعبية التي يعتز بها الاكراد .
سيامند وخجي قصة كنا نسمعها ونحن صغار
من افواه الكبار و ملحمة رويناه ونحن كبار , قصة حضنته التاريخ بين
سطوره ونقلته لنا بكل مأساة وحزن , فسطرت كلماتها بحزن شديد وكأنها تبكي
على المأساة التي حل بسيامند وخجي .
وهنا ترجمة أحد اروع المقاطع على
الاطلاق في الملحمة وهو المقطع الذي يتحدث عن سيامند الذي سقط في الوادي
لأن الوعل الذي كان سيذبحه سيامند ضربه ضربة أوقعته في الوادي العميق
.كانت خجي واقفة على حافة الوادي
حينما ناداهاسيامند قائلا :
يبتي ... مالك واقفة في هذه المساء
تطلين علي انا الجريح
يبتي .... لا أريد أن تسكبي مزيدا من العبرات
ان جرح الأشواك المنغرزة في صدري يكفيني
فلا تجرحيني أكثر بدموعك
ليحترق سيبان من فوقنا
هذا الجبل الأشم الملتحف بالضباب
فلقد ولي عهد شجاعتي
كما ذبلت روضة جمالك
ردت عليه خجي:
يبي الجريح
ان سيبان يعادينا , وقلبه ممتلئ حقدا علينا وحدنا
رد سيامند :
يبتي .... ليبق سيبان في مربضه
ولتبقى أحقاده في صدره
اذهبي الآن وابحثي عن باب ترتزقين منه
اطلقي عنان فرسي وليبحث هو ايضا
عن فارس افضل مني
صاحت خجي بحزن
ياجريح سيامند
الفرس لن يجد فارسا أفضل منك
أنت ياجريح قعر الوادي
رد سيامند
يبتي خجي
البلابل والشحارير تصدح من فوقنا
وفي ظهري تنغرز اغصان السنديان الحادة
انها خرقت صدري
ومزقت كبدي وقلبي
يبتي خجي
أنا اليوم أتوسد الأرض الصلبة
لقد تحطمت أجنحتي
أريد ان أقاوم القدر
لكن يدي لاتطاوعني في حمل السيف
يبتي خجي
كنت أظن انني سأنصب لك خيمة جميلة
أجعل عمودها من أغصان الورد
لكي تفوح في جنبات الخيمة رائحة المسك والعنبر
كلما هبت عليها نسمات الغروب
صاحت خجي بحزن
يايبي سيامند
ياجريح قاع الوادي لاتجزع
رد سيامند
يبتي ان جراحي بليغة
كلما تحركت لاتحرر من الأغصان
التي نفذت من ظهري
زادت الجراح ألما
ان أحشائي تحترق من الألم
وهاهي الصخور تتلطخ بدمائي القانية
يتبي
لاتقلقي لاتجزعي حيث أنت
فانك بذلك تزيدين من الآمي
صاحت خجي :
ها أنا قادمة اليك يايبي
ان روحي ليست أغلى من روحك
ياجريح قعر الوادي
رد سيامند
يبتي .... لاتفعلي ذلك
بل اذهبي الى السوق في الميدنة
واشتري لنفسك ثيابا جميلة
لاتظلمي هاتيك العيون النجلاء
والقامة الممشوقة
لاتزهقي روحك الغالية
لكن خجي لم تطعه بل صاحت :
ان روحي ليست افضل من روحك أيها الفارس الجريح
وهوت بنفسها من قمة الجبل لتسقط شهيدة الى جانب عاشقها سيامند .

» بريتنى سبيرز عاشت مأساة جنسية مع والدها