Elromano مشرف
عدد المساهمات : 1075 تاريخ التسجيل : 16/01/2010 العمر : 38 الموقع : سوريا - حلب
| موضوع: عيد نوروز (نبذة تاريخية) ، أسرة شروق الشمس روهلات ☼ Rohlat Music ☼ تتمنى لكل الأكراد على الوجه الأرض عيدا مباركا ومجيدا ، ومليئا بالأفراح سلام وحب لكل العالم ...cejna newroz li hemî gelê kurd û li dunya'ye tevda sahî û kêf ☼ astî û pîroz bahî'be الأحد مارس 20, 2011 6:50 am | |
| أسرة شروق الشمس روهلات ☼ Rohlat Music ☼ تتمنى لكل الأكراد على الوجه الأرض عيدا مباركا ومجيدا ، ومليئا بالأفراح سلام وحب لكل العالم ...cejna newroz li hemî gelê kurd û li dunya'ye tevda sahî û kêf ☼ astî û pîroz bahî'be
newroz pîroz bê newroz astî be newroz rêzgarî be
عيد نوروز (نبذة تاريخية)
يحتل عيد نوروز مكانة مهمة في تاريخ وتراث الكورد والعرب وغيرهم من امم وأقوام الشرق بشكل عام، وقد ورد اسم (نوروز) ومعناه (اليوم الجديد) في حكايات وأساطير تلك الامم
بوصفه الحد الفاصل بين الشتاء الموحش القارص والربيع البهي الزاخر بالدفء والحيوية والجمال، ثم اصبح نوروز بمرور الزمن رمزا حقيقيا للخير والعطاء والتجدد، وعيداً زاخرا يطل كل عام مع تباشير الربيع وبداية التقويم السنوي الجديد للعديد من الشعوب وبضمنها شعبنا الكوردي.. وعن الامتدادات التاريخية لهذا العيد يتحدث الشاعر والصحفي المعروف محمد البدري، فيقول: - مع كون نوروز عيدا عريقا موغلا في القدم ومعروفا جدا في الشرق كله بمعانيه الجمالية ومضامينه التاريخية والفلسفية و****ة الروحية، فمن المؤكد ان لهذا اليوم مهابته المتميزة وخصوصيته في نفوس الكورد، كونه يقترن اضافة الى ما تقدم بذكرى الثورة على الطغيان والتحرر من نير الظلم والبؤس والقهر حيث تشير المعلومات التاريخية القديمة الى ان الثائر الكوردي (كاوة) الحداد اشعل فتيل اول ثورة كوردية تحررية في التاريخ وأصبحت واقعة الثورة التي قادها في نوروز حكاية شيقة تناقلها اقوام المنطقة جيلا بعد جيل، حتى غدت اسطورة خالدة على شفاه الرواة وأصبح (كاوة) رمزا للبطولة والتحرر وصار اليوم الذي قاد فيه ثورته مناسبة مشهودة تقام فيها الاحتفالات وطقوس الفرح سنويا. * ماذا عن ابرز مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة عبر التاريخ؟ - ان مظاهر الاحتفاء بنوروز الذي يتزامن مجيئه مع اطلالة الربيع كانت من التقاليد الراسخة والاصيلة عند اهل الشرق لا سيما الآريين.. وفي مقدمتهم شعبنا الكوردي، فالاحتفاء بنوروز كان معروفاً وشائعاً لدى الكورد في عهد الميديين.. اما بخصوص اشكال تلك الطقوس والاحتفالات التي دأب اسلافنا على احيائها منذ القدم فهي كثيرة ومتنوعة منها ايقاد النيران على القمم الجبلية والروابي والقصد منها اعلام اهل القرى والارياف النائية بمقدم عيد نوروز في صبيحة اليوم التالي، واعتاد الرجال والنساء والاطفال في عهد الميديين على رش الماء فيما بينهم للتدليل على اعتدال الجو وكسر شوكة الشتاء فيما كانت نار نوروز المشتعلة في اخر امسية من امسيات الشتاء مؤشرا على كونها اخر نار تضرم في نهاية ذلك الفصل البارد الذي ولى بمجيء الربيع الزاهي. وعموما غدت عادة الرش بالماء وايقاد النيران في عهد الميديين من التقاليد المألوفة لاحقا، حتى في العصر الاسلامي. ومن الجدير بالذكر ان كلمة نوروز الواردة عند الاخوة العرب بشكل (النيروز) تعد من المصطلحات الذائعة في الشعر والادب العربيين والاحتفال بهذه المناسبة يتم بمظاهر ارتداء الالبسة الجميلة والتزين بالحلي ومظاهر الزينة المتيسرة بالنسبة للنساء وتذوق اطايب الطعام واطلاق طيور الباز البيضاء في الفضاء من قبل الحكام والامراء، كون اللون الابيض دليلا على الصفاء والنقاء ولذا ففي صبيحة هذا العيد يتناول الجميع الحليب ومشتقاته وكذلك السباحة والاستحمام في مياه الانهر والبحيرات والسفر والتنزه في احضان الطبيعة الخلابة بين الجبال والوديان والمروج والبساتين.. وبقيت هذه المظاهر في مقدمة العادات والطقوس المحببة التي دأب اسلافنا على ممارستها في (نوروز) واستقبال الربيع وعامهم الجديد بها. وان كانت الاوضاع الامنية الصعبة التي نعيشها في المرحلة الحاضرة قد قلصت بعض الشيئ من تلك الاحتفالات التي كانت تعم البيوت والحقول والجبال والسهول فان تطلعات ابناء الرافدين لا شك أن تحقق في يوم قريب فيعود للاحتفال بهاؤه ويعود للوطن امنه واستقراره. رقص وهدايا نقدية يصف المواطن نجم عبد ابو شيرين مشاعره بهذه المناسبة فيقول: - عيد نوروز عيدنا **** العريق الزاخر بمعاني الثورة والتحرر والعنفوان نحتفل به مع مقدم كل ربيع حتى في تلك الحقب الزمنية التي عاش آلامها شعبنا الكوردي يواجه بصلابة اعداء الشعب الذين تمثلوا على الاخص في النظام البائد الذي حاول المستحيل من اجل اطفاء جذوة نيران نوروز وبهجة احتفالاته والقضاء على هيبة المناسبة. * وما هي ذكرياتكم عن احتفالات نوروز وكيف كان الكورد يعبرون عن فرحهم بالمناسبة؟ - ما زالت صور تلك الاحتفالات البهية راسخة في الذاكرة.. فعازفو (الزرنا) والطبول يتوسطون حلقات المحتفلين ليقدموا الموسيقى الشجية التي تثير مشاعر الحضور وتدعوهم الى الرقص في غمرة نسائم آذار، ثم تتسع حلقات كبيرة يتم فيها الرقص وتشابك الايدي وتضرب الاقدام على ايقاع مشوق وممتع يثير الفرح. وفي آخر المساء يهم الجميع بالعودة الى منازلهم بعد يوم جميل استمتعوا فيه على ارض برية يقوم عازفو الزرنا وقارعوا الطبول بجمع ما حصلوا عليه من الهدايا النقدية المسماة (البقشيش) والتي يحصلون عليها من المحتفلين وما يحصلون عليه من هذه المناسبة هو اضعاف ما يحصلون عليه في المناسبات الاخرى من زفاف او ختان او غيرها. عيد نوروز لا يختلف عن الاعياد الدينية الاخرى الا انه يحمل قاسما مشتركا في الاحتفال لجميع مكونات شعبنا العراقي ولذا فهو يعد مناسبة سعيدة يجتمع تحت مناخاتها المفرحة اغلب العراقيين وقد ملأت قلوبهم محبة هذا الوطن العظيم ودعاؤهم ان يعم الاستقرار والوحدة بعيدا عن الطائفية او العرقية او ****ة. هذا ما اكده عدد من المواطنين: * نوال بوتاني/ شاعرة وصحفية تقول: - في الحادي والعشرين من آذار، اذ تلبس الارض ثوبا مطرزا بالالوان والعطور المتنوعة، يخرج الناس من المدن رجالا ونساء، شيوخا وأطفالا ينشدون قضاء نهار خارج الروتين اليومي لحياتهم الاعتيادية وفي الاجواء الطليقة. ونحن نتحدث عن نوروز فمن الواجب ان نذكر مبدعي الامة الذين اولوا المناسبة في العصر الحديث عظيم اهتمامهم وسعوا باخلاص من اجل تواصلها وديمومتها وازدهارها، فقدموا مبادرات واسهامات عظيمة منهم الشاعر والمفكر والصحفي الخالد (بيره مبرد) الذي اعطى المناسبة بعدا وطنيا واجتماعيا كبيرا عبر مبادرته الشجاعة والكريمة التي تمثلت بإحياء عيد نوروز سنويا عند رابية (مامه باره) المطلة على السليمانية، حيث كان يقوم كل عام بشراء اكوام كبيرة من حطب البلوط اليابس وجمعها فوق الرابية المذكورة تمهيدا لاضرام النار فيها مساء وسط حشود ضخمة، وكان بيره مبرد سباقا في اليوم التالي الى انفاق ماله الخاص، رغم امكانياته المحدودة في سبيل اعداد المأكولات وتوزيعها بين الحضور اثناء الاحتفالات الحاشدة المقامة هناك. ومن دواعي سعادتنا باحتفاء نوروز لهذا العام ان يعم على عراقنا الخير والحرية والسلام وبالاستقرار الامني والقضاء على الارهاب واعداء الامة وتشكيل الحكومة باسرع وقت ممكن ونختار بهذه المناسبة اجمل باقات النرجس والاقحوان وشقائق النعمان الزاهية الى شعب العراق الحبيب لنزين افراحنا بها في هذا العيد. عرس مطرز بالأضواء * حسين كاكي كاتب واعلامي يقول: - نوروز الذي يحتفل به الشعب العراقي وخصوصا الكورد هي واحدة من اكبر المناسبات الاجتماعية والوطنية، ففي اول يوم من ايام الربيع حين يلملم الشتاء برده وثلوجه ويغادر وتزدهي كوردستان بشكل عام وتوقد النيران على قمم الجبال والمرتفعات فالعراقيون بكوردهم وعربهم يعبرون عن فرحهم وسعادتهم بهذه المناسبة كل بطريقته الخاصة فلدينا من الشمال احتفالات تعم جميع المناطق اذ تخرج العوائل من بيوتها نحو الطبيعة الخلابة تحت عبق الزهور وصفاء الربيع الجميل ففي خانقين وزاخو والمعروفة باجوائها الساحرة وسط الرقصات الفلكلورية وعلى صدى مقامات (الهوره وقه نار الله ويسي) التي اشتهرت بها المنطقة فضلا عن بعض الاناشيد الكوردية المعروفة، الا ان العيد هذه السنة قد لا يحمل نفس البهجة بسبب الظروف العصيبة والفواجع اليومية والفراغ السياسي كلها مشاهد يعاني من ويلاتها العراقيون بجميع اطيافهم ان يصل القادة العراقيون الى اتفاق حول تشكيل الحكومة ونبدأ صفحة جديدة ونوروز جديد يحتفل فيه العراقيون بعيدا عن الطائفية والعنصرية وفي مناخ حر وآمن. انور محمد احمد البرزنجي يستعرض طقوس المناسبة ثم يعرج على احتفاله مع اسرته فيقول: - مع اطلالة ربيع كل عام يستذكر الشعب الكوردي عيده **** (نوروز) بكل بهجة وتفاؤل هذا العيد الذي يحمل في طياته معان ودلالات تاريخية ونضالية يتجسد فيها كفاح الانسان ضد الظلم والاستبداد منذ العصور الغابرة وحتى الان.. فالشعب الكوردي يحتفل بهذه المناسبة وفق طقوس ومراسيم توارثها عبر الاجيال في المناطق المرتفعة وفي الميادين والساحات العامة. وانا واسرتي نحتفل في عيد نوروز مثلما نحتفل في العيدين المباركين، الفطر والاضحى، لما يمثله لنا من اهمية، وأطفالي يطالبونني بعيدية على غرار ما يفعلون في العيدين المذكورين.. كذلك نتبادل الزيارات او نخرج سوية في سفرات الى اعالي الجبال للاحتفال هناك بهذه المناسبة التي تدل على حادثة تاريخية معروفة يوم تم القضاء على احد رموز الطغيان والاستبداد المتمثلة بالشخصية المعروفة باسم (الضحاك). | |
|