أطول شجرة في العالم يبلغ ارتفاعها 112 متراً وهي موجودة في غابات
كالفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويقدر العلماء عمر هذه الشجرة بأكثر من ألف سنة، ويبلغ قطر جذعها أكثر من
ثلاثة أمتار، ولكي نتخيل ارتفاع هذه الشجرة يمكن أن نقارنها ببناء مؤلف من
أكثر من 37 طابقاً.
ولكن قد يقول قائل: أين الإعجاز في هذا المخلوق؟ ونقول يا أ
تي لنقف لحظة
ونتأمل: كيف يصل الماء من التراب حتى ارتفاع 112 متراً؟ وما هي المضخات
التي تستخدمها هذه الشجرة؟ ومن أين تأتي هذه الشجرة بالطاقة اللازمة
لتغذيها واستمرار حياتها لأكثر من ألف سنة؟
لقد هيأ الله الوسائل الكفيلة باستمرار هذه الشجرة وغيرها من المخلوقات.
فوضع قانوناً في غاية البساطة ولكن لولاه لماتت جميع النباتات، ألا وهو
قانون التوتر السطحي للماء. فالماء له قوة شدّ هائلة وهي الأكبر بين
السوائل، ويستطيع التسلق عبر الأوعية النباتية ليصل لأعلى الشجرة. ولكن
هناك وسيلة أخرى سخرها الله لهذه الشجرة فهي تستمد جزءاً من الماء من الس
في الجوّ!
ولذلك فإن الله الذي تكفَّل برزق هذه المخلوقات ورزقها وسخر لها أسباب
الحياة، هل ينسى إنساناً يدعوه ويذكره ويلجأ إليه؟ يقول تعالى:
(وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا
وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [العنكبوت: 60].