3 طلاب سعوديين يبتكرون سيارة في أوقات فراغهم
.
.
تمكن 3 طلاب في جامعة الملك سعود بمحافظة وادي الدواسر السعودية من صناعة سيارة، اعتمادا على خبراتهم الذاتية، وذلك في أوقات فراغهم من الدراسة. ويقول الطلاب الثلاثة وهم خالد بن مبارك، ومحمد بن مبارك، وحمد بن عبد الله آل نوار، إن فكرة الاختراع كانت تراودهم منذ المرحلة المتوسطة، لكن لم يتمكنوا من تنفيذها في ذلك الوقت، وتأجل الحلم إلى أن خرج للنور في المرحلة الجامعية. وقام الطلاب بتنفيذ المشروع بناء على ما لديهم من خبرات اكتسبوها ذاتيًّا نتيجة هوايتهم لعالم السيارات، خاصة وأنه ولم يُسمح لأغلبهم بالالتحاق بأقسام الهندسة. وعن خطوات تصنيع السيارة يقول محمد: “أولًا تم اختيار محرك للسيارة من نيسان، وهو محرك ذو 6 أسطوانات بسعة 3 لترات. ثم شراء بعض الآلات اللازمة لإتمام المشروع من آلة لحام وأجهزة قطع الحديد. ورسم التصميم للهيكل وفق قياسات معينة، وشراء المواد اللازمة من الحديد وقطعها وفق القياسات في التصميم. ثم صنع الهيكل وإكمال السيارة وتجربتها، ومن ثم إعادة تفكيكها وصبغ الهيكل”. وتربو تكلفة المشروع على خمسة وعشرين ألف ريال (3 آلاف دولار)، بينما استغرق تصنيعه 6 أشهر من العمل في وقت فراغهم من الجامعة. مراجعة الإنترنت ويؤكد الطلاب الثلاثة عدم استعانتهم بأيدٍ عاملة أو خبرات خارجية طوال فترة العمل على المشروع، ما عدا الرجوع إلى الشبكة العنكبوتية “الإنترنت” للتحقق من بعض الأمور، مطالبين الجهات المعنية بإصدار ترخيص سير للسيارة لاستخدامها في الطرقات. وحول الصعوبات التي واجهتهم يقول الطلاب: “واجهتنا كثير من المصاعب، منها صعوبة إيجاد الأدوات والمواد اللازمة، وذلك لبعدنا عن المدن الرئيسة، وكذلك عدم توفر المكان المهيأ، وذلك لأننا صنعنا سيارتنا الأولى في المنزل، ولا نستطيع الإكمال على هذا النحو، وكذلك هناك بعض الأجهزة والأدوات التي نحتاجها ولكن لم نستطع الحصول عليها لغلاء ثمنها”. وبحسب الشباب الثلاثة، فإن هدفهم من صنع السيارة هو “إثبات أن الشباب السعوديّ قادر على فعل أيّ شيء”. وعن طموحهم أجمعوا على القول: “نطمح لأن نصنع سيارة سعودية الصنع 100 %، وذلك بأن تحتوي على محرك سعودي الصنع بدلا من المحركات المست
”. وقد شارك الطلاب بابتكارهم في مهرجان الأمير محمد بن فهد للسيارات المعدلة في المنطقة الشرقية.