ممثلة مصرية: تعرضت للتحرش في المترو فواجهته
بـ"الأتوبيس"
بشرى تؤكد أن فيلمها ال
محاولة لتوعية
المصريات بخطورة التحرش
محمد إبراهيم طعيمة – mbc.net
أكدت الممثلة المصرية الشابة بشرى أنها تعرضت لمحاولتي تحرش جنسي بها
على فترات مختلفة من عمرها؛ إحداهما في الميكروباص والأخرى في مترو
الأنفاق، مشيرة -في الوقت نفسه- إلى أن هاتين الحادثتين هما السبب وراء
موافقتها على بطولة فيلم يحكي عن التحرش الجنسي.وقالت بشرى -في تصريحات خاصة لـmbc.net-: اتفقت مع المؤلف والمخرج محمد
دياب أن نبدأ تصوير الفيلم ال
"6 7 8 أتوبيس" خلال النصف الثاني من شهر
فبراير/شباط الجاري، حتى يكون جاهزا للعرض في موسم الصيف المقبل على
الأكثر.وقالت: ما دفعني لتقديم الفيلم هو قناعتي الشخصية بمدى تأثير التحرش على
الفتيات، خاصة إذا كن يسيطر عليهن الخجل، حيث لن تستطيع إحداهن أن تتحدث أو
تفعل شيئا تجاه المتحرش.
لطمة على خد شاب
وأشارت الممثلة المصرية إلى أنها تعرضت للتحرش مرتين على مدار عمرها؛
الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرين، ووقفت صامتة في المرة الأولى، في الوقت
الذي ضربت الشاب الذي تحرش بها بالكف على وجهه في المرة الثانية.وأضافت: ذاكرتي سيئة مع موضوع التحرش؛ فقد تعرضت للتحرش لأول مرة في حياتي
وقت أن كنت في الصف الثالث الإعدادي، حيث طلب منا مدرس مادة العلوم أن
يسترجع لنا المادة وأهم الدروس في الكتاب قبل الامتحان، واتُّفق على أن
يكون ذلك في السادسة صباحا.وأشارت بشرى إلى أنها فضلت أن تستقل "الميكروباص" وسط الناس، خوفا من أن
تستقل "التاكسي" في هذا الوقت المبكر وحدها.وأضافت: فوجئت برجل عمره يتجاوز ضعف عمري يضع يده على رجلي ثم على كتفي،
وظل يتحسس أماكن في جسدي، ووقتها جلست خائفة ولم أستطع أن أتحدث أو أن أنطق
بكلمة، وبمجرد أن توقف "الميكروباص" نزلت على الفور وجريت إلى أن وصلت
المدرسة فوقعت مغشيا عليّ.وأشارت إلى أن المرة الثانية التي تعرضت فيها للتحرش الجنسي كانت في أثناء
المرحلة الجامعية؛ حيث كانت تفضل ركوب مترو الأنفاق للوصول إلى جامعة حلوان
في القاهرة؛ التي تدرس بها، وفوجئت -في إحدى المرات- بشاب يحاول التحرش
بها فما كان منها إلا أن لطمته على خده.وأكدت بشرى أن الحادثين مثلا عقدة كبيرة بالنسبة لها، وأزمة نفسية استمرت
لسنوات؛ ما دفعها لقبول المشاركة في الفيلم الذي يلقي الضوء على ظاهرة
التحرش الجنسي، فور عرض مؤلفه ومخرجه محمد دياب الدور عليها.وقالت الممثلة المصرية: أحاول توعية الجمهور من خلال الفيلم بأن التحرش
الجنسي لا علاقة له بفقر أو ثراء المتحرش، وليس له علاقة كذلك بالفتاة
المتحرش بها أو عمرها أو ديانتها، بل هو نتيجة كبت جنسي داخل الشاب نفسه.
تحرش في "الأتوبيس"
تؤدي بشرى -من خلال الفيلم؛ الذي تشارك ماجد الكدواني وباسم السمرة
ونيللي كريم بطولته- دور سيدة متزوجة ولديها طفلان يدرسان بالمرحلة
الابتدائية، وتعمل موظفة بمصلحة الشهر العقاري، وتتعرض لمحاولات تحرش شبه
يومي بها، خلال ركوبها "الأتوبيس" الذي ينقلها من وإلى العمل. وأكدت أن جميع بطلات الفيلم يتعرضن للتحرش داخل نفس "الأتوبيس"، وهو سبب
تسمية الفيلم بهذا الاسم، خاصة وأنه يناقش كافة أنواع التحرش من اللمس إلى
الكلام، وغيرها من أساليب التحرش الجنسي التي انتشرت في المجتمع مؤخرا.ونفت بشرى تقديمها أية مشاهد ساخنة ضمن أحداث الفيلم، مؤكدة أن قصة الفيلم
وحدها بها من الجرأة والسخونة ما يكفي، كما أنها بعيدة تماما عن ذلك
الاتجاه.يذكر أن المركز المصري لحقوق المرأة، وهو منظمة غير حكومية مصرية تعنى
بشؤون المرأة، ذكر -في إحدى دراساته- أن أكثر من 80% من النساء يتعرضن
للتحرش الجنسي في مصر.وتوصل المركز إلى هذه النتيجة بعد أن "أجرى دراسة على 2020 رجلا وامرأة من
بينهم 109 نساء أجنبيات في القاهرة الكبرى.ويعرّف المركز التحرش الجنسي بأنه: "كل سلوك غير لائق له طبيعة جنسية يضايق
المرأة أو يعطيها إحساسا بعدم الأمان".