بريطانية
ينقذها حملها من ل المشنقة
نجت فتاة بريطانية حملت أثناء سجنها من حكم بالإعدام رمياً
بالرصاص في لاوس الثلاثاء لأنها حامل، ذلك أن القوانين الجنائية تحظر على
المحاكم إصدار إحكام بالإعدام على النساء الحوامل، وفقاً لما صرح به
المتحدث باسم وزارة الخارجية اللاوية لشبكة CNN، غير أن حملها أثناء سجنها
أثار جدلاً آخر.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية في لاوس، كينثونغ نوانثاسينغ، أنه لم
يتم يتحديد موعد
لمحاكمة المتهمة البريطانية سمانثا أورباتور، غير
أنه من المتوقع أن يتم ذلك الأسبوع المقبل.
وكانت القضية التي أعلنت عنها وزارة الخارجية في لاوس الاثنين، قد أثارت
العديد من التساؤلات الإنسانية، لإمكانية أن يصدر على سمانثا، المتهمة
بحيازة مخدرات، حكما بالإعدام رميا بالرصاص.
اسباب الاعدام ووالد الجنين مجهول
وكانت سمانثا أورباتور، البالغة من العمر 20 ربيعا، قد اعتقلت
في الخامس من أغسطس/آب من العام الماضي، لحيازتها ما يزيد قليلاً على
كيلوغرام من الهيروين.
محامية المتهمة، آنا موريس، قالت في مكالمة أجرتها معها CNN، إن الكمية
التي ضبطت مع موكلتها، من شأنها أن تعرض حاملها للإعدام رمياً بالرصاص،
بحسب القوانين في لاوس.
وعبرت موريس عن قلقها على صحة أورباتور، خصوصا وأنها قد
لت وهي معتقلة
بالسجن.
ولم تدل المحامية أي تفاصيل حول هوية والد الجنين، أو كيف تمت عملية
الحمل، غير أن نوانثاسينغ أقر بأن أورباتور حامل في شهرها الخامس.
أوضح نوانثاسينغ أن أورباتور اعترفت في اليوم الأول للقبض عليها أنها
حامل في شهرها الثاني، وأن صديقها هو والد الجنين، لكنها عانت من أمراض
مهبلية، ويعتقد أنها فقدت جنينها الأول.
وأكد نوانثاسينغ أنه سيجري التحقيق حول حمل الفتاة البريطانية.
ومن جهتها، أكدت جين أورباتور، والدة المتهمه، أنها فوجئت بالحادث، ولم
تكن تتوقع أن تكون ابنتها مروجة للمخدرات.
وأضافت أن المفاجأة الأكبر بالنسبة للأم، كانت حمل أبنتها بعد أربعة
أشهر من سجنها.
وحول سبب وجود الأبنة في لاوس، قالت الوالدة، المقيمة في دبلن، إن آخر
مكالمة أجرتها مع سمانثا، أفادت بأنها ستذهب لقضاء عطلتها في لندن.
وأثارت قضية سمانثا موجة من الاستياء، على الصعيدين الرسمي والشعبي
البريطانيين، حيث أصدر وزير الخارجية، بل راميل، السبت بيانا ندد فيه بتعرض
مواطنته لعقوبة الإعدام، وهو ما ترفضه الحكومة البريطانية "في جميع
الظروف."
وأكد راميل أن الحكومة البريطانية ستبعث بمسؤولين دبلوماسيين لمعالجة
هذه القضية مع الحكومة بلاوس.