طرد
أطفال بريطانيون بسبب شذوذهم الجنسي ولغتهم الفاضحة
كشف تقرير صادر عن مكتب المعايير والمقاييس في قطاع التربية في
بريطانيا عن معلومات بشأن طرد أو إبعاد أطفال بسن الرابعة والخامسة من العمر من
دور الحضانة والمدارس بسبب "سلوكهم العدواني وتصرفاتهم ولغتهم الجنسية
الفاضحة".
وقالت إحدى الصحف أن أطفالا صغارا جدا في السن يتفوهون بعبارات
وتصرفات جنسية فاضحة وتبدر عنهم تصرفات مبتذلة تجاه زملائهم ومدرسيهم،
الأمر الذي ينجم عنه فصلهم من دور الحضانة والمدارس.
و تقول "كريستينا جيلبرت"، كبيرة المفتشين "المفتش الأول" في مكتب
المعايير والمقاييس في قطاع التربية في بريطانيا أن بعض الأطفال ممن هم دون
سن السابعة من العمر فُصلوا لفترات عدة من مدارسهم، حتى ان البعض منهم
طُرد بشكل دائم، وذلك لأسباب عدة، منها "العض ورمي الكراسي والسلوك الجنسي
غير اللائق" الذي يبدر عنهم.
و واجهت الحكومة البريطانية الموقف بفصل العديد من الاطفال وابعادهم عن
دور الحضانة، يؤكد اخصائيون على ان تفسير تصرفات الاطفال خاصة إذا كانوا في
جيل ما قبل المدرسة على انها ذات دلالات جنسية ونابعة من شذوذ جنسي او حتى
إثارة جنسية، هو تفسير خاطىء وفي غير محله.
و تقول "جيلبرت" "كما تشير الأدلة، فإن العديد من المدارس لديها
المهارات للتعامل مع أنماط السلوك والمواقف الإيجابية لدى كافة الأطفال
الصغار ومنحهم انطلاقة جيدة في تربيتهم، ومن المهم أن يتمكن الآخرون من
التعلم من هذا النمط الأفضل من الممارسة".
وانتقد التقرير الحكومة البريطانية لفشلها بجمع معلومات كافية حول هذه
الظاهرة ولإخفاقها أيضا بتلبية الحاجات النفسية والذهنية والصحية لهؤلاء
الأطفال وبتقديم المساعدة والدعم اللازمين لمدارسهم لتمكينها من التعامل
بنجاح وفعالية مع التصرفات والسلوك الجنسي للأطفال في مثل هذا السن المبكر
جدا من العمر.
وتتخوف أم الطفل دانييل أتكينز الذي استبعد من دور الحضانة لأربعة أيام،
من المضاعفات الاجتماعية للأمر.
يجب الاشارة ان بعض الخبراء في هذا المجال يظنون ان تصرفات الاطفال التي
تتمثل مثلا في مداعبته لزملائه او خلعه ملابسهم وما الى ذلك تعتبر رسالة
منه ومؤشرا بان لديه بعض التساؤلات التي يريد ان يجيب عليها الاخرون.