حكم
قاضي الاستئناف في محكمة الجنايات، في محافظة فوكلوز (جنوب فرنسا)، ب
س
متهم مغربي لمدة 20 سنة، بعد إدانته بقلع عيني زوجته، وأوصى القاضي، في
قراره أمس، بألا يستفيد المتهم من الشروط التي تسمح بتقليص مدة محكوميته
لفترة تقل عن ثلثي فترة الحكم، كما أردف العقوبة بضرورة إبعاد المدان من
الأراضي الفرنسية، نهائيا، بعد انتهاء محكوميته.
وقد وقع الحادث ، صيف 2003، في شقة الزوجين محمد حدفي وسميرة باري،
الواقعة في حي شعبي بمدينة نيم الجنوبية، وذلك بعد مشاجرة عنيفة بين
الزوجين بسبب امتناعها عن معاشرته معاشرة الأزواج، وضيقها من غيرته
الشديدة عليها.
وبعدما ارتكب الزوج جريمته ، غادر الشقة، وهرب إلى ألمانيا قبل أن تلقي
الشرطة القبض عليه هناك، أما سميرة التي كانت في الثالثة والعشرين من
عمرها عند الحادث، فلم يفلح الأطباء في إنقاذ عينيها، وفقدت بصرها تماما،
وهي تستعمل عينين صناعيتين لإخفاء مكان الجروح.
جاء الحكم الصادر على محمد، 34 عاما، أخف من العقوبة التي طالب بها
الإدعاء العام، وأخف كذلك من الحكم الابتدائي الصادر في حقه، القاضي بسجنه
30 سنة بتهمة تعذيب زوجته، وارتكاب أفعال بربرية سببت لها عاهة مستديمة.
وأكدت إيزابيل ميمران، محامية سميرة، أن موكلتها راضية عن الحكم، لأنه
جاء مترافقا مع اشتراط فترة محددة للعقوبة الفعلية، أي غير الخاضعة للعفو،
كما أنها مرتاحة لانتهاء القضية، لأنها تريد أن تفتح صفحة
ة في
حياتها.