نجا طفل مولود حديثا بأعجوبة بعد أن سقط في ماسورة الصرف لأحد المراحيض في قطار على شريط السكك الحديدية.
وفاجأت آلام المخاض الهندية "رينكو ديبو راي" (28 عاما) في وقت
متأخر، بينما كانت هي وزوجها وطفلتها الصغيرة -التي تبلغ من العمر عامين-
على متن قطار سريع أثناء مروره في ولاية غرب البنجال، متوجهين لبلدة
شابارا لتضع حملها في إحدى المستشفيات هناك.
وسارعت رينكو بعدها بالدخول للمرحاض لإنجاب وليدها، لكن الطفل الوليد
انزلق منها عبر مواسير تصريف المياه، بحسب صحيفتي "تايمز أوف إنديا"
و"هندستان تايمز" الخميس . "أين طفلي.. لن أشاهده مجددا.. يستحيل"..
خيالات مرت في ذهن رينكو المتألمة من الوضع لمدة ثانية واحدة، بعدها قررت
أن تقفز من القطار وراء طفلها لتنقذه من الموت المحقق. زوج رينكو "بهولا
راي" -الذي يعمل مقاولا ويبلغ من العمر 33 عاما- كان نائما وعندما سمع
صافرة الإنذار التي أطلقها عدد من الركاب لم يتخيل أن زوجته وطفله ال
هما المقصودان.
بحث بهولا عن رينكو في المرحاض وعندما لم يجدها ساورت الشكوك قلبه،
وهرع مع الركاب الذين ظنوا عندما شاهدوا رينكو تقفز من القطار أنها تحاول
الانتحار.
وقال بهولا لصحيفة "هندستان تايمز": "لقد نزلنا من القطار وبدأنا
البحث عن زوجتي في الظلام الدامس"، مضيفا أنهم عثروا عليها بعد ساعة من
البحث وهي جالسة قرب شريط السكة الحديدية والطفل حي في أحضانها.
مشهد رينكو وهي تحتضن وليدها الذي نجا بأعجوبة وتجلس في الظلام
الدامس جعل الركاب يبكون، ويتذكرون حادثا مماثلا وقع في فبراير 2008 سقطت
طفلة ولدت من مرحاض عربة القطار في ولاية جوجارات غرب الهند، وعثر عليها
على خط السكك الحديد بعد ساعتين على قيد الحياة بدون أن تصاب بأذى.
بعدها استقلت رينكو وزوجها وطفلاهما القطار مرة أخرى وتم نقلهم إلى
أقرب محطة بكولكاتا، ثم إلى المستشفى؛ حيث قال الأطباء: "إنهما في صحة
جيدة.. لكن يجب الاحتفاظ بهما تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة.. وإذا لم تحدث
مضاعفات فسوف يخرجون بسلام".
وقال مدير محطة القطار "شايما براساد موكارجي" للصحيفة الهندية: "هذه أعجوبة.. لم أر مثل هذا في سنوات خدمتي".
وقال بهولا وهو في المستشفى: "عندما عرفت أن رينكو قفزت من القطار
السريع كان كل أملي أن أراها على قيد الحياة مرة أخرى.. لكنني أحمد الله
أنه حفظ عائلتي كلها سليمة".