سعودي قتل صديقه ورمى جثته بناء على أوامر أتته من السماء
أقدم
شاب سعودي ثلاثيني على جريمة غريبة بحق أحد أصدقائه، حيث قام قتله داخل
سيارته وألقى بجثته في مستودع للسيارات في جدة، فر بعدها إلى عدة جهات،
قبل أن تنجح الأجهزة الأمنية في الإيقاع به.
والغريب هو المسببات التي ساقته إلى قتل صديقه، وهو يشير، وفق صحيفة
"عكاظ" السعودية، إلى أنه تلقى أوامر صدرت له بقتل صديقه وحدد المصدر
(بأنه من السماء). وبدأت تتكشف فصول الحادثة عندما تقدم مالك مستودع
للسيارات ببلاغ للجهات الأمنية، أفاد فيه أن انبعاث رائحة كريهة من موقع
مجاور للتشليح، وأكد بأنه شاهد جثة رجل متوفى لفت رقبته بشماغ.
وحضرت الجهات الأمنية الى الموقع وشرعت في تحقيقاتها، واتضح أن
المتوفى رجل في العقد السادس من العمر، وظهر أن الشبهة في وفاة الرجل قد
تكون جنائية، خصوصا مع جحوظ العين ووجود آثار للخنق عليه، ما استدعى طلب
خبراء الأدلة الجنائية إلى الموقع، وتمت الاستعانة بفريق من الطب الشرعي
لتحديد ساعة وأسباب الوفاة، وهو ما أكده التقرير الطبي أن المتوفى قد يكون
دخل شجارا لوجود دماء على ملابسه، كما أن الأسباب الحقيقية للوفاة هي
الخنق بواسطة اليدين والشماغ، ليشرع ضباط التحقيق في مركز شرطة السامر
ومختصو مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في شعبة البحث الجنائي متابعة
وكشف غموض القضية، خصوصا أن المتوفى لم تعرف هويته ولا توجد أي بلاغات
تتطابق أوصافها معه.
الغريب أنه بمجرد ضبط المتهم للتحقيق معه اعترف بكل تفاصيل جريمته
وهو يهذي بكلمات غريبة بأنه نفذ جريمته بناء على تعليمات وتوجيهات سماوية،
وكان يهذي من فترة لأخرى بأنه جاء لينقذ البشرية من السحرة والمشعوذين،
وهو يؤكد أن المقتول أحدهم، ما جعل ضباط التحقيق يشكون في سلوكه، لذا تم
استجوابه بشكل مكثف وطلب منه رجال التحقيق التأكيد على أنه هو القاتل
لتسقط اعترافات أكثر قوة وهو يدل على السيارة التي أقل المجني عليها،
بالإضافة إلى أوراقه الثبوتية وجهاز هاتف نقال القتيل والذي وضعه كأمانة
لدى إحدى الشقق المفروشة التي استأجرها عقب تنفيذ جريمته.
وزعم القاتل في اعترافاته بأن التعليمات السماوية أكدت عليه بأن يقتل
صديقه الخمسيني ودل على الطريقة التي وقعت بها الحادثة، وهو يشير إلى أنه
ورفيقه كانا يستقلان سيارة صغيرة، وفجأة قرر التخلص من رفيقه عقب تلقيه
التوجيهات، فضربه على وجهه لتسيل الدماء منه وحاول خنقه، إلا أن رفيقه
تمكن منه ونجح في الإمساك من رقبته وحاول خنقه، ولكنه تخلص من قبضة رفيقه
الخمسيني وأمسك هو برقبته وخنقه حتى غاب عن الوعي، ومن ثم استخدم شماغه في
إكمال خنقه حتى لفظ أنفاسه ومن ثم ألقاه في المستودع.