سارية السواس فنانة سورية من مواليد " تلكلخ " الواقعة غرب مدينة حمص عام 1981, وابنة لعائلة بسيطة مكونة من أربعة شبان وأربع بنات، منعتها ظروفها من إكمال دراستها فلم تحصل إلا على الشهادة الابتدائية، بدأت شهرتها تنتشر في سوريا والوطن العربي بعد أغنية "بس أسمع مني" والتي لم تكن تتوقع أن يكون لها هذا الصدى الواسع بين الجمهور.
سيريانيوز التقت الفنانة سارية السواس في مكتبها وأجرت معها الحوار الآتي:
بدايةً حدثينا عن بدايتك مع الفن ومن هو الذي اكتشف هذه الموهبة؟
منذ كان عمري 6 سنوات كنت أراقب والدتي واسمع صوتها, وكنت أ أن أقلدها أقلد حركاتها وصوتها، وبدأت أدرب صوتي على الغناء بعد أن شجعني والدي وقال لي عندما تكبرين سوف يكون لك مستقبلا، وبالفعل كانت أول حفلة لي وأنا في السادسة من عمري غنيت فيها أغنية "لا تلعب بالنار". أما انطلاقتي الفنية فكانت منذ عشرة سنوات من خلال حفلات الأعراس التي كنت أغني فيها ، وكانت أول حفلة لي في لبنان وذلك من خلال مكتب يتعهد إقامة حفلات فنية للأعراس كنت أتعامل معه.
أما بالنسبة لأول أغنية عرضت لي على التلفزيون فهي أغنية "جيت سلم عليكم" بعد أن قمت بتصويرها على طريقة "الفيديو كليب" وهي الأغنية التي كانت وراء شهرتي، وهي أغنية خليجية وكان الانتشار الأكبر لها في الخليج لأنها كانت باللهجة الخليجية.
ما هي قصة أغنية " بس اسمع مني " ؟
أغنية "بس اسمع مني" هي الأغنية التي كانت سبب شهرتي في العالم العربي، وهذه الأغنية لم تكتب من أجلي وإنما هي لناس بسطاء في إحدى القرى السورية كانوا يغنوها في الأعراس، وقد كانت أغنية عفوية جداً وقد غنيتها بعرس إحدى صديقاتي، ولم يكن هدفي من وراء غنائها هو تحقيق هذا الصدى الواسع الذي تحقق لها وما حدث هو توفيق من الله لي، بعد ذلك قمت بتصويرها على طريقة الفيديو كليب بالتعاون مع شركة "الأوتار الذهبية"، فهذه الأغنية كانت فاتحة خير بالنسبة إلي، والدليل على ذلك أن الكثير من الفنانين قاموا بغنائها بأصواتهم، وأخرهم الفنان "عاصي الحلاني" الذي قام بوضعها ضمن ألبومه ال دون الرجوع إلي, ونحن الآن بصدد رفع دعوى بعد أن كلمت المحامي.
لماذا بدأت سارية باللون البدوي، وهل تجدين نفسك الآن أكثر الفنانين شهرةً باللون البدوي، وهل هناك أحد من الفنانين ينافسك بهذا اللون؟
بدأت باللون البدوي في الغناء لأنه اللون الذي أحس بأنه يتلاءم مع صوتي بشكل كبير، وحالياً أنا أشهر من غنى البدوي، وأعتبر نفسي الأولى في هذا اللون رغم وجود الكثير من الفنانين الذين غنوا هذا اللون ولكن لم يصلوا إلى المكانة التي وصلت لها من خلال اللون البدوي ولم يحققوا الانتشار الذي حققته سارية وخلال وقت قياسي، والدليل على ذلك مة الناس لسارية ولأغاني سارية، وحالياً لا أحد ينافسني على هذا اللون البدوي ولكن أتمنى أن يكون لي منافس في هذا اللون كي يكون لي دافع ومحفز وقوة تساعدني على التطور بسرعة أكبر.
من هو الفنان الذي تفضله سارية وتعتبره مثلها الأعلى في الغناء؟
هناك الكثير من الفنانين الذين أهم شخصياً وأ أصواتهم منهم "السيدة أصالة – الفنان ماجد المهندس – الفنان حسين الجسمي", ولكن الفنان المفضل لدي والذي أعتبره مثلي الأعلى في الغناء هو سلطان الطرب الفنان "جورج وسوف" فهو فنان كبير وصوته قوي وله وجود واسع على الساحة الفنية وأنا مدمنة على أغنياته وبالأخص أغنية "دبنا ع غيابك دبنا" فأنا أ هذه الأغنية كثيراً.
هل تطمح سارية إلى إقامة "ديتو" مع أحد هؤلاء الفنانين أو أي فنان أخر؟
مع الفنانين الذين ذكرتهم سواء السيدة أصالة أو سلطان الطرب أو الجسمي لا يوجد لفكرة "ديتو" معهم والسبب أنهم فنانون كبار لا أستطيع الوقوف أمامهم مع أنني أتمنى ذلك، وبالنسبة لمشروع الـ "ديتو" مع فنان آخر فالفكرة قائمة ولكن لم أجد إلى الآن العرض المناسب فأنا أبحث عن الشخص الذي يستطيع أن يكملني لا أن يطغى هو بصوته علي أو أطغى عليه بصوتي ولكن المشروع قائم وأنا أعمل عليه.
هل هناك عروضاً تتلقينها من شركات الإنتاج، وما هي هذه الشركات، وما هي شروط سارية في انتقاء شركة الإنتاج؟
هناك الكثير من العروض لإقامة الحفلات ولكني ارفض الكثير منها وهناك عروض أخرى لإنتاج CD لكنني لا أذ العمل مع شركات الإنتاج لأنها تقيد الفنان بشروطها، فالفنان لا يستطيع أن يفعل أي خطوة أو أي حفلة إلا بإذن من شركة الإنتاج التابعة لها لذلك أنا لي شركة الإنتاج الخاصة بي وهذا يمنحني قدر كبير من الحرية فأنا أعمل بدون قيد أو شروط مسبقة.
كثيراً ما نسمع أنك تعرضت لحادث أو طعنة سكين أو انك بحاجة إلى كلية، فما قصة هذه الإشاعات؟
أنا لا أعرف من أين تأتي هذه الإشاعات، وهي تزعجني كثيراً وتؤلمني خاصةً وأن المتهمين بطعني أو الإساءة إلي من أخوتي أو من أقاربي، ولكن هذه الأقاويل عارية عن الصحة تماماً، وعندما أسمع بمثل هذه الإشاعة أحس بنفسي وكأنني أعيش في غابة ، وأؤكد أنا أعيش بسلام مع عائلتي وأخوتي يونني كثيراً وكذلك أنا، والناس الذين يونني ويسمعون بمثل هذه الأخبار يسارعون إلى الاتصال بي فأتلقى عدة رسائل بالتمني بدوام الصحة والتساؤل عن حالتي ، ولكن هذه الإشاعات جعلتني اشعر ب الناس لي وخوفهم على صحتي وهذا الشيء هو المهم بالنسبة إلي.
يقال أن سارية ثرية، و مؤخراً حفلاتك تقام فقط في فنادق خمسة نجوم، فما هو السبب؟
أنا ثرية بصوتي وفني وشعبيتي، والحمد لله "صيت غنى ولا صيت فقر"، أما عن سبب غنائي فقط في فنادق خمس نجوم فهو أن الإنسان يجب أن يطور نفسه دائماً، والأجر الذي أستحقه لا أستطيع أن أحصل عليه إلا من خلال حفلات في فنادق خمس نجوم، بالرغم من أن معظم هذا الأجر يذهب للعاملين معي في الفرقة الموسيقية والماكياج ومدير أعمالي وهذا يتطلب الكثير من المصاريف....
ألا تنزعجين من الأقاويل التي تتردد بأنك مطربة "ليل" وبأن أغانيك غير مرغوبة من قبل الوسائل الإعلامية؟
بالنسبة لكوني "مطربة ليل" فهذا صحيح ولكن كان هذا في بدايات سارية، أما الآن أنا لا أغني في النوادي الليلية، فكل الفنانين المشهورين الآن كانوا في بداياتهم مطربين ليل وكانت انطلاقاتهم من "النوادي الليلية"، وعلى العكس أهم القنوات الفضائية تعمل جاهدة على الالتقاء بي لكن نتيجة انشغالي لا أستطيع الظهور، وعن سبب عدم عرض أغنياتي على الفضائيات والإذاعات فهو نتيجة عدم دفعي مقابل مادي لهم لعرض أو إذاعة الأغنية فأي إذاعة أو قناة كانت تطلب مني مبلغاً مادياً معيناً لعرض أو إذاعة الأغنية.
هل أجرت سارية أية عملية تجميل ؟
لا لم أجر أية عملية ولا أذ هذه الفكرة، ولكن لا أعرف فمن الممكن مع الزمن أن أجري أي عملية إن لزم الأمر فالتجميل مهم وخاصة للمرأة كون الجمال هو أكثر شي مهم بالنسبة لها، من المست أن يجمل المرء نفسه ليظهر بمظهر لائق ومب أمام الآخرين خاصةً إن كان فناناً.
ألا تحلم سارية بالزواج ، وما هي صفات شريك العمر؟
بالتأكيد هذا حلم كل فتاة أن تتزوج وتنجب أطفالاً، ولكنني أعلم أن الأمر صعب جدا في وضعي هذا فلم أجد شخصاً لديه الاستعداد أو الرغبة الحقيقة البعيدة عن المصلحة، لكنني مؤمنة بال وبأنه سيأتي مهما طال الانتظار ، وبالنسبة لصفات شريك العمر أن يكون رجل بمعنى الكلمة حنون ميسور الحال وأهم شيء أن ي سارية لذاتها، لكن حالياً لا يوجد أي فكرة ارتباط لأنه ليس لدي وقت فالمهم بالنسبة إلي في الوقت الحالي هو إثبات وجودي على الساحة الفنية.
ماذا حققت سارية في العام 2009، وما هي تحضيراتك للعام الجاري؟
العام 2009 كان فاتحة خير بالنسبة لي، فقد حققت انتشارا هائلا على مستوى الوطن العربي والدليل على ذلك هو أن هناك ثلاثة ملايين زائر لأغاني سارية على موقع "يوتيوب"، أما بالنسبة لعام فأنا حالياً بصدد تحضير ألبوم سيطرح في الأسواق مع عيد ال، الألبوم يضم عشرة أغاني بألوان مختلفة منها "البدوي – الرومانسي – التراثي - وهناك مفاجأة في الألبوم وهي أغنية عن المحافظات السورية" ، وقد تعاونت في هذا الألبوم مع شعراء وملحنين من سوريا ولبنان والعراق منهم "الأستاذ وسام الأمير – الأستاذ مضر شغالة – الأستاذ علي بدر – الأستاذ نشأت أبو حمدان........" وسيكون هذا الألبوم بمثابة انطلاقة لسارية على الفضائيات العربية كافةً، وسيتم إطلاق الألبوم في عدة بلاد عربية من خلال حفلات فنية منها "سوريا ولبنان ودبي".
هل سيضم الألبوم أغنية بمستوى أغنية "بس اسمع مني"؟
إن شاء الله سيكون هناك أغنية لها نفس الصدى، ولكن هذا الأمر مخيف بالنسبة إلي ويحملني مسؤولية كبيرة تجاه جمهوري الذي تعود ألا أقدم له إلا ما هو جميل فأنا أحاول في هذا الألبوم أن أقدم ما هو أفضل من السابق لإرضاء الجمهور وللمحافظة على شعبيتي بين الناس ومتهم لي.
إلى ماذا تطمح سارية؟
أطمح إلى أن أبقى مستمرة، وألا أكرر نفسي في لون محدد من الغناء وأن يكون هناك تنوع دائم في الأغاني التي أقدمها، وأن أحافظ على مة الناس لي ، وهناك ملحنين كثر أ التعامل معهم، فآمل أن يكون هناك تعاون مستقبلي بيني وبينهم.
بعيداً عن الفن، ماذا تفعل سارية؟
أنا أ الرياضة كثيراً، وأيضاً أمضي معظم أوقات فراغي مع ابن أخي الصغير الذي تبنيته ، وأخيراً أتمنى أن أحقق قفزة نوعية من خلال غنائي، ودوام الصحة لكل من حولي، وشكراً لكل شخص ساعدني ووقف إلى جانبي، و أخص بذلك أخوتي الذين وقفي إلى جانبي بكافة المراحل التي مررت بها، ولم يتخلوا عني في أي يوم.