.php?img=288651" border="0" alt=""/>
بسم الله الرحمن الرحيم.
قصة النجم الكبير الجزائري مراد مقني [/center]
[right]في الوقت الذي.كثر فيه الحديث عن التحاق مراد مڤني لاعب وسط ميدان نادي لازيو روما الايطالي بالمنتخب الوطني الجزائري، عقب مصادقة الفيفا في اجتماعها الأخير على مقترح الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والقاضي بالسماح للاعبين ذوي الجنسية المتعددة اللعب مع منتخبات بلدانهم الأصلية بدون تحديد السن الذي كان محددا بـ21 سنة سابقا مع شرط عدم تقمص ألوان منتخب الأكابر، تنقلت يومية "النهار" لمنطقة الرغاية التي ينحدر منها اللاعب مسلطة الضوء على أهله وبالخصوص ابن عمه محمد الذي يعتبر من بين أكبر المقربين لمراد والرفيق الدائم له خلال زيارته للجزائر، إذ يروي لنا محمد من خلال هذا "الروبورتاج"
ا، أدق التفاصيل التي سيكتشفها لأول مرة الجمهور الجزائري عن حياة هذا اللاعب الذي كان يحلم دائما تقمص الألوان الوطنية وعن الأسباب الحقيقية التي حالت دون التحاقه في أول استدعاء تلقاه من علي فرقاني، كما يروي لنا محمد كيف كان يفضل دائما مراد قضاء عطلته الصيفية بشاطئ البحر بالرغاية رفقة أخيه سعيد الذي يكبره بسنتين وكيف كان دائما يحثه على تقمص الألوان الوطنية باعتباره يعشق الجزائر حتى النخاع .
" والده ابن الرغاية، لاعب سابق في النادي المحلي "
لكل من لا يعرف مراد مڤني، فإن أصل هذا اللاعب المولود بتاريخ 16 أفريل 1984 بفرنسا ينحدر من بلدية الرغاية الواقعة شرق العاصمة بحوالي 21 كلم، وهي مسقط رأس والده "علي" الذي يعتبر من بين قدامى اللاعبين والفاعلين في نادي الرغاية، حيث سبق لوالد مڤني وأن تقمص ألوان الكحلة والبيضاء بالملعب البلدي بوعلام بورعدة سنوات الستينات والسبعينات، مما يبين أن اللاعب ينحدر من عائلة تتنفس رياضة اسمها كرة القدم، حسب ما أكده لنا ابن عمه محمد "صحيح أن مراد ولد بفرنسا، إلا أن أصوله جزائرية باعتبار والده علي ولد هنا بالرغاية، وهو لاعب سابق في صفوف النادي المحلي سنوات الستينات والسبعينات أين كان يصنع أفراح الكحلة والبيضاء بالملعب البلدي بوعلام بورعدة ".
... هاجر لفرنسا سنوات الستينيات وتزوج بالبرتغالية والدة مراد
ونظرا لظروف مهنية محضة، فضل علي والد مراد، الهجرة نحو أوروبا بالضبط إلى العاصمة الفرنسية باريس مقر إقامته الحالية، حيث تزوج من امرأة من أصل برتغالي هي والدة مراد، ورغم أن والدة مراد ليست جزائرية، حسب ابن عمه محمد، "إلا أن هذا لم يمنع والده من تربية ابنه على الأصول والتقاليد الجزائرية المبنية على الدين الإسلامي الحنيف، لقد كان لوالد مراد دور كبير في السهر على تربية ابنه أحسن تربية منذ الصغر، والدليل على ذلك متابعته لدراسة ابنه ومشواره الكروي، ضف إلى ذلك محافظته على الصلاة وصوم شهر رمضان، وهي نفس المهمة التي تقوم بها والدته البرتغالية المتأثرة بثقافة زوجها الجزائري إلى درجة كبيرة جدا ".
" رابح مڤني" شارع في الرغاية يحمل اسم عمه المجاهد
ويبقى أكبر دليل على الشعبية التي تحظى بها عائلة مڤني بالرغاية، أن أحد شوارع وسط المدينة تحمل اسم عم مراد "رابح مڤني"، وهو ما يدل على أن عائلة اللاعب ثورية تحظى باحترام وتقدير مواطني المنطقة .
فيفا algirei بيها بولادها
زيارته للجزائر مستمرة منذ طفولته
من بين أهم المؤشرات التي تبين مدى تعلق مراد بوطنه الأصلي الجزائر، حسب ابن عمه، هي الزيارة المستمرة خلال العطل الصيفية منذ صغره حسب ما تبينه
اللاعب "مراد ي
الجزائر
ا لا يت
ه العقل أبدا، والدليل على ذلك مواظبته على زيارة الجزائر منذ أن كان طفلا صغيرا، حيث كان دائما يفضل قضاء عطلته الصيفية رفقة عائلته أبناء عمه وخالته هنا بالرغاية رفقة شقيقه سعيد الذي يكبره بسنتين" صرح ابن عمه .
شاطيء الرغاية وجهته المفضلة رفقة شقيقه
" ومن بين الأماكن التي كان دائما يفضل مراد أن يقضي بها عطلته الصيفية هي وجهة البحر حيث توجد جزيرة صغيرة تبعد عن شاطيء البحر بحوالي 2 كلم معروفة هنا في المنطقة باسم "بونطاح" كان دائما يفضل الذهاب إليها رفقة شقيقه وبقية أفراد العائلة حيث لا يزال إلى غاية اليوم، فعندما أتكلم معه هاتفيا يتذكر تلك الأيام الجميلة ويقول لي أنه جد مشتاق لقضاء العطلة الصيفية بالجزائر خاصة وأنه يتذكر دائما الذكريات الجميلة التي كان يقضيها بشاطيء البحر ببونطاح ".
.. من قال أن مڤني لم يلعب كرة القدم في الجزائر...؟
والغريب في الأمر، أن مراد مڤني ورغم أنه كان مرتبطا بعقد احترافي مع ناديه السابق بولون الايطالي، إلا أن هذا لم يمنعه من مشاركة أبناء وطنه الأصلي في بعض المباريات "مراد إنسان متواضع كثيرا ولا ي
فقط أفراد عائلته بل كان يريد دائما المشاركة في المباريات التي كان يلعبها أبناء "الحومة" من دون أن يأخذ بعين الاعتبار الإصابة التي يمكن أن يتعرض لها داخل الميدان، خاصة وأنه كان في بداية ارتباطه بعقد احترافي مع نادية الايطالي بولونيا، حيث كان يمتع الحاضرون بفنياته رفقة لاعبين كانوا أنذاك في صفوف نادي الرغاية ".
لم يزر الجزائر منذ حوالي 8 سنوات لأسباب احترافية
لم تطأ أقدام صانع ألعاب نادي لازيو الايطالي مراد مغني بالجزائر منذ حوالي 7 سنوات وهذا راجع لأسباب احترافية تتعلق باللاعب خاصة بعدما تنقل لنادي بولون الايطالي قادما من مدرسة كلاير فونتان التي تخرج منها العديد من الدوليين الفرنسيين على غرار تريزيغي، روتان، وآخرون ...
أدار ظهره لآمال منتخب الديكة من أجل "الخضر "
نفى محمد مڤني عما روج من أخبار في وقت سابق عن عدم رغبة ابن عمه مراد في الالتحاق بصفوف الفريق الوطني "رغم أن مراد كان يحمل ألوان منتخب الديكة إلا أن قلبه كان دائما في الفريق الوطني، والدليل على ذلك عدم رغبته في تلبية دعوة المنتخب الفرنسي للآمال، كما أن عائلته وفي مقدمتهم والده كان من بين المعارضين على تقمص ابنه لألوان المنتخب الفرنسي ناهيك عن موقف شقيقه السعيد الذي لم يكن يتقبل رؤيته وهو يلعب في صفوف المنتخب الفرنسي ".
مراد مڤني لابن عمه محمد: "سماعي للمارسياز كان فوق القلب وعقلي في نشيد قسما "
ومن بين الأشياء التي تثبت مدى
مراد لموطنه الأصلي الجزائر، هي العبارة التي قالها لابن عمه محمد "بكل صراحة كوزان "أي ابن عمي بالفرنسية " لا أستطيع أن أعبر لك عن مدى تذمري داخل قلبي عندما أسمع النشيد الوطني الفرنسي "لامارسياز" وأنا مرغم، وفي تلك اللحظة أفكر بوطني ال
يب الجزائر وقلبي كله مع نشيد قسما الغالي ".
يسألني دائما عن أخبار المولودية لأنني أناصرها
" لقد كان مراد دائما يسألنني عن أخبار مولودية الجزائر في البطولة الوطنية لأنه يعلم أنني مناصر للمولودية ويقول لي "يا ابن عمي كيف هي أحوال الشناوة، وهل تتذكر الأيام التي كنا نشاهد فيها أشرطة الفيديو الخاصة ومايفعله أنصار مولودية الجزائر في مدرجات 5 جويلية الاولمبي ".
" حضرت مباراته في سانسيروا وأهداني هدفا سجله في مرمى اسي ميلان "
وكم كانت فرحة ابن عمه محمد كبيرة عندما تنقل خلال السنوات الأخيرة بدعوة من مراد لزيارته وحضور إحدى مبارياته شاءت الصدف أن تكون ضد النادي الايطالي العملاق "اسي ميلان" "لقد حضرت إحدى المباريات التي لعبها مراد مع ناديه بولونيا وكانت ضد نادي أسي ميلان بملعب سانسيرو رفقة كل من والده ووالدته، ورغم انهزامه في تلك المباراة بثلاثية إلا أنه قام بإهدائي هدف الشرف الوحيد في تلك المباراة حيث تنبأت بتسجيله للهدف وحصل ذلك بالفعل، وكم كانت فرحتي بالهدف كبيرة إلى درجة أنني صرخت عاليا في المنصة الشرفية التي كانت مكتظة بأنصار أسي ميلان الايطالي "
مڤني متزوج من فرنسية، رزق بولد أسماه عمران نسبة لسورة آل عمران
لمن لا يعرف الحياة العائلية لمراد، فهو متزوج من فرنسية ورزق مؤخرا بولد سماه عمران، نسبة لسورة آل عمران، الشيء الذي يوضح مدى تعلق اللاعب بوطنه الأصلي الجزائر ودينه الإسلامي الحنيف .
... ابنه عمران منعه من المشاركة مع لازيو في نهائي إيطاليا
وشاءت الصدف أن يتزامن ميلاد عمران ابن مغني مع نهائي كأس ايطاليا لموسم 2009 والذي جمع نادي سامبدوريا ولا زيو روما الايطالي، وعادت فيه الكلمة لهذا الأخير الذي توج بكأس ايطاليا إلا أن مراد لم يدخل اللقاء بسبب ارتباطه بميلاد عمران وحالة زوجته .
قرار الفيفا الأخير جعله يطير فرحا
وعن القرار الأخير الذي اتخذته الاتحادية الدولية لكرة القدم (فيفا) بعد مصادقتها على مقترح الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي تقدم به محمد روراوة، والذي يسمح له بحمل الألوان الوطنية، فقد أكد لنا ابن عمه محمد أنه من بين أجمل الأخبار التي سمعها في حياته، متمنيا حمل الألوان الوطنية في أسرع وقت ممكن "لقد فرح كثيرا مراد بالقرار الأخير الذي اتخذته الفيفا وهو ينتظر بشغف تسوية إجراءاته الإدارية لتلبية دعوة المنتخب الوطني في أقرب الآجال ".
علي مڤني والد مراد في تصريح
لـ"النهار":
"مراد لديه جواز سفر جزائري منذ الصغر وسيكون في 5 جويليلة ضد زامبيا"
أكد والد مراد مڤني في اتصال هاتفي مع "النهار"، أن كل الأمور تسير في الطريق الصحيح لانظمام والده للمنتخب الوطني خلال الأيام القليلة القادمة بعد اتفاق مراد مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على كل الترتيبات في آخر اتصال جرى بينهما، مضيفا أن ابنه مراد لا يوجد لديه مشكل جواز السفر الجزائري الذي يملكه منذ الصغر وأنه ينتظر ترديد قسما بشغف.
* بداية ما موقف علي عندما سمع بقرار الفيفا الأخير الذي يسمح لابنه بتقمص الألوان الوطنية ؟
في الحقيقة، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وعلى رأسها محمد روراوة قامت بعمل كبير عندما اقترحت مشروع التحاق اللاعبين مزدوجي الجنسية بمنتخباتهم الأصلية، وبما أن ابني معني بطريقة مباشرة بهذا القرار، فلا تت
كم كانت فرحتي كبيرة لأنني كنت دائما أحلم برؤيته وهو يتقمص الألوان الوطنية.
* وكيف كان موقف ابنك مراد عندما سمع بالقرار ؟
مراد فرح كثيرا وقال لي أن أجمل خبر سمعه في حياته قرار الفيفا الأخير، والاتصال الذي تلقاه من محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عندما طلب منه تحضير كل وثائقه الخاصة للالتحاق بالفريق الوطني.