زائر زائر
| موضوع: حوار مع الفنان زبير صالح السبت أبريل 10, 2010 3:16 am | |
| أنا وموسيقاي كبرنا معاً حوار مع الفنان زبير صالح حسين أحمد : Hisen65@gmail.com زبير صالح فنان قدير ومثابر احتل مكانة مرموقة وحضور مميز في فضاءات الأغنية الكردية الحديثة وخاصة في الوسط الشعبي المتذوق للأغاني الأصيلة المركّبة بمقامات تراثية عريقة والتي تهذب الروح والفؤاد معاً وتغذي الذاكرة المبعثرة وتسكن الذوات المضطربة من خلال إيقاعاته المتعددة والمتصوفة في تركيبتها الزمنية, ربما أن هذه الطريقة كانت غائبة إلى وقت قريب في معظم أركان حياتنا الفنية والغنائية, والاجتماعية ,هذا بسبب أسلوبه مميز والخاص به وكذلك صوته الحنون الصافي و إحساسه الهادئ وبترانيم من أوتار بزقه العذب .. من هنا أدرك الفنان زبير صالح جيداً كيف يدخل إلى قلوب المتيمين ويؤثر في ذواتهم أيما تأثير دون دراية منهم إلى أن أصبح يردد ألحانه في معظم الحفلات والسهرات وفي ليالي سمر كردية التي تحيي في الوطن وخارج حدوده وعلى ظهر قلب كل م وولهان غارق في عشقه السكران , كأنما هو الحال عند شيخ العاشقين " ملاي جزيري " ( قدس الله سره) الذي أجج نار ال في كبد الكثيرين من أبناء الكرد وغيرهم عبر قصائده وأشعاره ووصفه اللاهب .. لنبدأ معه بالسؤال الأول : س1- في البدء نود منك لمحة خاطفة عن حياتك الشخصية.... من هو زبير صالح – الفنان - الإنسان - المتألق ...؟؟ ج1 - قبل كل شيء أشكركم من اجل هذا الحوار , اسمي الحقيقي زبير صالح لم اتخذ قط أسماء أخرى . أنا من أسرة فنية والدي كان مغنياً وأخي كان موسيقياً قبل مولدي كانت الطنبورة معلقة في بيتنا , منذ طفولتي تعلمت العزف على هذه الآلة , لا أتذكر أنني مرة لم اعرف كيفية العزف عليها وأنا و موسيقاي كبرنا سواسية وكبرنا معاً أشياء كثيرة جميلة وأخرى سيئة وقد حاولت مبتكرا ان أضع أغاني بنفسي لتكون لي نتاجاتي الخاصة بي لم ارغب في تردد أغاني الفنانين الذين سبقوني في وقتنا بلاشك كانت هناك مصاعب كثيرة ولكنني تغلبت على تلك المعيقات وعرفت كيف استمر س2- ما الدواعي لهذا التنوع أو أكثر من أسلوب على سبيل المثال : ( أغاني طرب – قومية- إيقاعات سريعة وأخرى بطيئة – منها غربية و أخرى شرقية...) برأيك آلا نستطيع أن نقول بأنها التشتت بحد ذاتها أو الضياع لا سمح الله في عوالم الفن...؟؟ إذا أين يمضي الفنان زبير صالح ..؟؟!!وأي مدرسة يسلك..؟؟!! وفي أي ميدان يجد إمكاناته الموسيقية والغنائية أكثر للغوص في أعماق الفن بشكل عام والكردي بشكل خاص ....؟؟ ج2 - هنا ارغب ان أوضح شيء بشفافية لست وحدي من وضع القصائد التي عنيتها بل اخذت الكثير من قصائد الأكراد مثل : بي بهار – تيريز – جكرخو ين - غمكين رمو – جعفر طه – حميد درباس – عزيز غمجفين- احمد الحسيني كاوا شيخو- كريمو – سيداي جزيري وآخرون كثر ولكنني لم أحاول ان استعين بالحان غيري أو أغنيها , لأنني امتلك إمكانية كافية لا تجعلني بحاجة إلى الحان الآخرين , ولكن اذا غنيت الحان احد زملائي الفنانين فهذا ليس نقيصة , حينما أضع القصيدة وألحنها هناك سبب لذلك وهي عندما قصيدة من إحساسي ومشاعري أتفاعل معها واستطيع التعبير عن عواطفي بعمق لأنني اعتقد أن لا احد بقادر ان يعبر عن عواطفي حتى يحولها إلى قصيدة استطيع القول في السؤال الثاني في نظري لون فني لون خاص وإحساس رفيع ولا أريد أشبه احد غيري أريد أن أكون كما انا زبير صالح ولم أفكر أبدا في يوم ما ان أصبح مثل غيري لأنني إنسان أيضا مثل بقية الناس . س3- برؤية فنية كيف ينظر الفنان زبير صالح إلى الموسيقا الكردية اليوم وخاصة في غربي كردستان.. وهل له أن يشخص لنا ملامحها بدقة ...؟؟في جوف هذا التسارع والتضخم لا مثيل لهما, والمتداخلة مع هذا النشاز الإيقاعي الذابح في معظم الألحان والأصوات والإيقاعات وحتى الوجوه الفنية التي تظهر في المشهد الموسيقي الكردي بالتالي نحن مطرين ان نسمعهم ونتابعهم شأنا أم أبينا . ج3 - قبل أن اطرح وجهة نظري انا لا أجد نفسي في ذاك المستوى الذي يسمح لي في أبداء رأيي في زملائي الفنانين وموسيقاهم ولكن عموما استطيع الحديث عن موسيقانا الشرقية . في رأيي الفن أصبح شيء سهلاً للبحث عن الأموال والشهرة كل من لا يستطيع عملا يتجه إلى الفن لأنه أسهل طريقة لجمع الأموال والحصول على الشهرة ولكن هذا الشوائب التي تلفظها الرياح تصعد سريعاً وتشرق ولكنها تذوي سريعاً الفن هو الذي يبقى دائما عالياً وساقياً لا يخبو ولا ينسى يجب ان تعرف هذه الحقيقة .الكثيرين ظهروا واختفوا وسوف يظهرون ويختفون والفنان الأمثل مثل جذع شجرة الجوز أو النخيل ستبقى شامخة في العلاء . س4- أين تكمن زاوية المقارنة عبر أجندة مسيرتك الفنية أن استطاعت أن تقارنها مع الآخرين من أقرانك الفنانين ذلك مع الرواد الذين سبقوك في هذه الحقول..؟؟ وهل أضفت شيئا اً ومميزاً إلى الموسيقى الكردية الراهنة بعد كل هذه السنوات التي مارستها .. ج 4 – استطيع القول أنني عاصرت جيلين الأول الفنان الخالد محمد شيخو و الفنان سيعيد يوسف والجيل الثاني الذي جاء بعدهم وأنا اتيت بين هذين الجيلين وقد, تعاملت مع كليهما , لقد غنيت مع ( محمد شيخو وسعيد يوسف والجيل الآخر داوود عدواني وعبد القادر سليمان ونذير محمد ) وآخرون كثيرون وإذا رغبت في معرفة الطبقة التي انتمي إليها بين زملائي الفنانين أقول لست أفضل من احد انا مثل جميع زملائي ولكنني كما قلت في البداية لا أريد أن أقلد احد بل أريد لنفسي لون فني خاص بي واعتقد أنني أضفت شيئا إلى الموسيقا الكردية حوالي ( 19 ) نتاجا أي ليس اقل من ( 200 ) أغنية وهذه إضافة غير قليلة .... س5- زبير صالح ما مدى التصاقه بالمكان وما تأثير المكان في ذاته عبر تحولاته الفنية سواء في الداخل أو في زياراته إلى إقليم كردستان العراق ..؟ ج 5 – في الحقيقة تأثير المكان علينا عميق جدا وهذا ما يبدو لي فحين هاجرت الوطن الى بلاد الغربة كان رحيلي بسبب في تأخري عن الفن خمس سنوات لم أقدم فيها أي نتاج وهذا بسبب تأثير تغير المكان عليّ حين كنت في الوطن كان المعجبون والمون يحفزونني لإصدار أغاني ة وكنت ألبي رغباتهم, اما هنا في هذه البلدان نحن محرومون من مجتمعنا ولا نجد احد من حولنا حتى يحركنا فننسى إننا فنانون ينتظر الناس أغانينا واعتقد السبب الأساسي هو انفصالنا عن مجتمعنا . س6- ما مكنونات الفنان زبير صالح وخاصة الفنية والإبداعية والذوقية..؟! وما هي الدواعي الواضحة لهذه الشهرة الهائلة في ظل هذا الإرباك الذوقي الخطير وهذه الضوضاء المزعجة .... التي تكاد أن تفجر طبلة أذانينا أو ان تطرحنا أرضا..!!؟؟ ج 6- انطلاقتي كانت من اسرتي وقد بنيت نفسي انطلاقا منها كقاعدة لي اما القاعدة الثانية في عشقي للموسيقا .. س7- كيف يعالج الفنان زبير صالح تحولاته الفنية داخل المشهد الموسيقي العام و(الكردي الخاص) , بمعنى أدق من أين يأخذ مخزونه الروحي والإنساني وتفاعلاته مع المشهد... هل عبر التراث الكردي الغني بالمفردات والتي تؤثر في الذات ..؟؟ أو عبر الفلكلور الكردي التاريخي المتداول حتى الآن والمؤثرة في الحياة الكردية ..أو عبر الاحتكاك الذاتي له والمتجسدة في إحساسه المرهف في التعامل مع الفن خاصة الذي يحاكي الواقع - التاريخ - المكان – إلى جانب أمور أخرى ربما نحن لاندركها ..؟! ج 7 – ذكرت ان المجتمع مهم جدا بالنسبة للفنان أحاول دائما ان تكون مضامين أغنياتي من قصص مجتمعي ودائما اعبر عن هموم شعبي ولهذا أصبحت مرغوبا وموبا فقد تناول فني آلام شعبي بالأغاني العاطفية والاجتماعية و****ة وأشياء أخرى اعبر عنها بلسان شعبي هذا مهم جدا عندما يجد جمهورك انك تعبر عن آلامه فانك ستحتل مكانة في قلب شعبك لم أنافق أناس بهذه الأغاني لأنني فرد في هذا المجتمع س8 - اللحن الجيد والكلمة المعبرة والأداء الحسن يدفع الجمهور إلى متابعة الفنان والاقتراب منه كثيراً..؟! زبير صالح ما رأيك بهذا الكلام ... ج 8 - دون شك هذا صحيح قلت سابقا حين تعبر عن هموم الشعب بأغانيك فسوف تجذب الناس الى فنك ونحوك وفي الحقيقة فانا الكلمات التي اختارها هي جميلة وتجذب الاهتمام . أبدا لا اغني أغنية ما لم أرضى عنها , دائما ابحث عن السير الشعبية ( العاطفية والاجتماعية ) مواضيع لأغنياتي ولهذا فان فئات الشعب كلها تني الشباب الكهول الرجال النساء وحتى الأطفال . س9- في نهاية هذا الحوار.....ما هي الجدوى من فنك عبر هذه المسيرة الطويلة والشاقة التي قضيته مع الفن الكردي في غربي كردستان وبعض الدول الأوربية ..؟! وهذه الشهرة الهائلة... من خلال البومات وحفلات وسهرات لليالي كثيرة تحت فلاشات باهرة وفي ليالي سمر كردية وغيرها ... ماذا يقول الفنان المتألق في هذه الشهرة الرائعة.... هل توقف عند أغنيته المشهورة( صباح الخير خانامن ) التي نالت أعجاب الكثيرين حتى كادت ان تذبح قلوب المتيمين والعاشقين منهم الغارقين في أعماق ال أو ربما هي بداية مرحلة ة وانطلاقة أقوى نحو فضاء الغناء الكردي الأصيل ج9 - في هذه المسيرة الطويلة والبعيدة التي استغرقت ثلاثين عام وأكثر أمضيتها في الفن والتي اكتويت فيها فقد أعطيت الكثير للفن الكردي وكذلك اخذت منه الكثير , في الحقيقة هذا سؤال مهم للغاية لا استطيع الإجابة عليه بكلمات مختصرة لأنني في حياتي الفنية رأيت الكثير من الأشياء الجميلة والمقدسة فقد تعرفت على أصدقاء لطفاء وزملاء أعزاء وأمضيت ليالي حمراء كثيرة تحت أنوار اللون الأخضر والأصفر والأحمر والأزرق وقدمت أغاني كثيرة وجميلة على مسرح الإعلام الكردي وعشت ليالي بديعة في مدن يتمنى الإنسان زيارتها وتجولت في العواصم العالمية حيث كان المعجبون يستقبلونني بالبشاشة والترحيب ,ولكنني أعطيت الكثير من حياتي لهذا الفن سهرت طويلا لأولف أغنية جميلة كان الناس ينامون وابقي ساهرا وكان أصدقائي يتسامرون لأبقى في منزلي اكتب قصيدة او أكون أغنية ة .بالنسبة لاغنية ( صباح الخير خانامن ) فقد أعطتني قفزة نوعية ولكن هذا لا يعني أنها أفضل أغنياتي , لأنني قدمت مثلها أغنيات كثيرة ولكنها لم تنتشر مثل ( صباح الخير ) فلم يتم التعرف عليها , هناك عشر قصائد للجزيري لحنتها وهي رائعة ولكن لم تشق طريقها إلى الانتشار كما ( صباح الخير ) كما قلت لا استطيع في حوار واحد الحديث عن مسيرة دامت ثلاثين عاما , هنا أجزل لكم الشكر لأجل هذا الحوار وأنا سعيد جدا ان صديقي العزيز " حسين أحمد" أجرى معي هذا الحوار وأتمنى لك التقدم والنجاح ... |
|