رفضت إعلانات تجارية لم تناسب تهاسهير القيسي: لم أتفرغ لعيادتي الخاصة..والوجوه الجميلة أصبحت مملة! حوار - ابتهال السامرائي:
بدأت المذيعة سهير القيسي تجربتها الإعلامية السياسية مع قناة العربية قبل أكثر من ثلاث سنوات، وتميزت بحضور وقدرة على نقل الأحداث للمشاهد العربي بثقة، الأمر الذي أهلها لتقديم برنامج "من العراق"، الذي ليس فقط يفتح لها مجالا للتفاعل مع أحداث بلدها العراق، وإنما أيضا لإبراز أدائها المتميز في إدارة الحوار السياسي.
"الرياض" أجرت حوارا مع المذيعة سهير القيسي للتعرف عن قرب على مشوارها الإعلامي وتجربتها مع العربية ..
@ سأبدأ معك من الأخير. كيف تقيمين تجربتك في برنامج "من العراق"؟
- برنامج من العراق هو تجربة اعلامية
ة، وتحول ايجابي في حياتي العملية، اعطائي هذا البرنامج دلالة على ثقة مؤسستي بي وبقدراتي لذلك انا احاول ان اكون عند هذه الثقة من خلال عملي الدؤوب وبحثي النهم لملاحقة المعلومة الدائم.كما وان فريق العمل هو اصلا فريق متميز يشجع كثيرا على انتاج متميز.
@ ولماذا أخذت كل هذا الوقت للظهور في برنامج مستقل؟
- لا اجد اني اخذت وقتا طويلا فهناك الكثيرون ممن سبقوني في المجال السياسي ولا زالوا ينتظرون فرصة مناسبة للظهور في برنامج خاص، اما انا ومنذ دخول المجال الاخباري السياسي قبل خمس سنوات في راديو البانوراما كانت لي برامجي الخاصة، واليوم وبعد اكثر من ثلاث سنوات في العربية اتيحت لي هذه الفرصة ...وهذا امر لا يتكرر كثيرا في مجال الاعلام السياسي التلفزيوني ..بل هو امر نادر.
@ وكان هناك من ينتظرك للظهور في برنامج خاص فيك وليس برنامج سبق أن قدمه أحد المذيعين؟
- مسألة انه قدم من قبل زميلي ايلي نكوزي ومن ثم اصبح البرنامج معلقا بين عدة مذيعين حتى ثبت انا عليه ..هذا الامر ليس بذات اهمية، على كل حال البرنامج هو بداية وليس منتهى الطموح .. لقد سعيت لاكون انا المقدمة الدائمة لهذا البرنامج لكن ليس لاني عراقية فقط فانا اؤمن بان الصحفي يجب ان يكون مطاوعا لأي موضوع او شأن يريد ان يخوض فيه ..سواء كان قضية بلده ام اي بلد اخر..
لكني شعرت نوعا ما بالواجب تجاه قضية بلدي فكوني ترعرت في العراق فهناك الكثير من الزوايا التي قد تغيب عن البعض ممن لم يعجن دمهم بقضية العراق..وددت ان اثير الكثير من الاسئلة التي تتبادر لذهن المواطن العراقي البسيط الذي ينتظر كل يوم جمعة لمتابعة برنامج من العراق ...على فكرة نسبة مشاهدة البرنامج في ازدياد والحمد لله ..بريق البرنامج لم يأفل.
@ بحسب علمنا ، رفضت تقديم برنامج يتعلق ب"الصحة" ما هي الأسباب؟
- لا أبداً لم ارفض، انما مثل هذا النوع من البرامج يحتاج الى اسلوب
عصري وبإيقاع سريع لتفادي الملل الناتج من جمود البرامج الصحية التي تتسم باسلوب النصيحة..على العموم متى ما شعرت المؤسسة انها تحتاجني بسبب خبرتي بمجال الطب فانا ساكون مستعدة حالما تم الاتفاق على قالب
لبرامج الصحة... الموضوع برمته عند استاذي ومديري عبد الرحمن الراشد..الذي أثق برؤيته.
@ لديك رغبة في تقديم برنامج اجتماعي قريب من برنامج المذيعة الأمريكية أوبرا وينفري..إلى أين وصلت هذه الرغبة؟
- طموح اي اعلامي ان يكون له برنامج بمستوى مثالي وقدوتي الاعلامية الكبيرة اوبرا وينفري، المشكلة تكمن في الانتاج التلفزيوني في عالمنا العربي الذي مازال ضئيلا بالمقارنة مع برامج الحوار في الغرب مثل امريكا او ايطاليا اضف الى ذلك العقلية في عالمنا العربي مختلفة وسقف الحريات عندنا ما زال منخفضا،
كما واني ما زلت في مجال السياسية اكتشف كل يوم تجربة
ة واعتبر نفسي في بداية الطريق وكل يوم تزداد رغبتي في هذا المجال اي مجال الاخبار ..
@ ما هي الفائدة التي خرجت فيها من العمل في المجال السياسي؟
- فوائد كثيرة ...ففضلا عن التعامل اليومي مع احداث العالم وسبر اغوارها وملاحقة تفاصيلها، فالتأمل ومتابعة التحليلات للوضع الدولي القائم جعل مني انسانة اكثر اتساعا فكريا وتحولت من بنت جامعية تخرجت حديثا، الى انسانة بفكر اكثر اتقادا ...وطموحا لا نهاية له .كما اني التقيت وتعاملت في ضوء عملي مع شخصيات كثيرة ومؤثرة سياسيا ...ما اكسبني معرفة اكبر بالحياة بشكل عام.
@ كونك مذيعة جميلة هل واجهت مشكلة أن المذيعة الجميلة لاتصلح في البرامج السياسية وحتى بالنسبة للناس كيف اقناعهم أن لديك موهبة جميلة وليس فقط وجه جميل؟
- اشكرك على الاطراء، مؤسستي ام بي سي مؤسسة عريقة لا تتكل على وجوه واشكال بل على مضامين لذلك فهي او العربية تمنحني الفرصة تلو الاخرى كي ابرز مكنوني ومضموني، انا في حالة تطور دائم ...ولولا وجود المضمون لما ا
ني الناس وتمسكت بي مؤسستي وقناة العربية.
على فكرة المشاهد العربي يشعر بالملل الشديد الان من مقدمات البرامج حسنات الشكل برؤوس فارغة وقاموس كلمات لا يتعدى السطر...
المشاهد العربي والخليجي بالاخص مشاهد ذكي جدا ويعرف التمييز لذلك دعنا نعطيه حقه من الجدية والتفاني في العمل.
@ المجلات الشعبية تستخدم
تك من أجل الترويج. ما موقفك من هذا الأمر؟
- اي شخصية اعلامية تهم اخبارها الناس تكون مادة جيدة للترويج، حتى رؤساء الدول احيانا يكونوا مادة جيدة للترويج .
@ بعض المجلات تنشر لك مقالات. هل بالفعل أنت من كتبها؟
- نشرت لي عدة مقالات عن العراق بلدي ال
يب الذي يمزقني حنيني له، ولا اعلم ان لفقت لي بعض المقالات في مواضيع اخرى.فانا لا اتحدث عن حياتي الشخصية في مقالاتي.
@ ألا تخشين أن هذا قد يتسبب بإحراق
تك؟
- كيف تحرق
تي وانا اتحدث عن تاريخ العراق ومعاناة شعبه؟؟ انا في غربتي ليس لدي غير القلم اعبر من خلاله عن جراحي وانا اشاهد يوميا ابناء بلدي يقتلون .. ليس لدي غير القلم اتذكر معه مدرستي ومعلمتي ....مدينتي وشوارعها ...جيراني ..غرفتي في بيتنا في بغداد اللتي لن اعود اليها قريبا..
@ أعرف
F.decorate(_ge('button_bar'), F._photo_button_bar).bar_go_go_go(2333338900, 0);
var page_note_ratio = 1;
Y.E.onDOMReady(show_notes_initially);
F.decorate(_ge('photo_notes'), F._photo_notes).notes_go_go_go(2333338900, 'http://farm3.static.flickr.com/2140/2333338900_938e49e48f_t.jpg', '3.1444');
سهير القيسي
خاص من سهير اليه
واتمنى من الله تعجبكم ال
بأن قدمت لك عروضاً إعلانية. لماذا رفضتها؟
- ما قدم حتى الان لا يتناسب و
تي كمقدمة اخبار.
@ إلى أين وصل عملك في العيادة الخاصة للأسنان التي قمت بافتتاحها مؤخرا؟
- أنا لم افتتح العيادة بل هي مسألة ممارسة وعمل اسبوعي حتى لا انسى تمرسي كطبيبة اسنان ولكن بعد ان وكل الي البرنامج اصبح وقتي محدوداً جدا ولا استطيع ان امارس العمل كطبيبة.
@ لماذا لحد الآن تظهر سهير في أوقات نشرات أخبار متأخرة جدا أو مبكرة جدا؟
- هذا غير صحيح فالادارة تضعني كل اسبوع في وقت معين ومتنوع، اما اذا كنت تقصد وقت الذروة فبرنامجي يعرض ثلاث مرات اسبوعيا في اوقات الذروة .
@ هل لدى سهير مانع من الانتقال والعمل في محطات أخرى. دعينا نتعرف على فلسفتك لهذا الأمر؟
- هناك عروض حاليا، ولكن مؤسستي التي تربيت فيها ليس امرا سهلا ان اتركها .... هي اول مكان اعمل فيه بعيدا عن العراق، لذلك فهي عوضتني كثيرا واصبحت عائلتي الثانية . قرار الانتقال ليس امرا سهلا ابدا.