زلزال هايتي يخلف الاف الضحايا والمشرديين
أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر في 13 كانون الثاني أن نحو 3 ملايين شخص تضرروا من جراء الزلزال الذي ضرب هايتي، لكن عدد القتلى والمصابين ليس معروفا حتى الآن.
وضرب زلزال بقوة 7.3 درجة بمقياس ريختر في وقت متأخر من مساء
الثلاثاء 12 كانون الثاني جزيرة هايتي مما أدى إلى سقوط اعداد غير محددة
من القتلى والجرحى ودمار واسع النطاق في العاصمة بور أو برنس.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن الاف من القتلى والجرحى موجودون
تحت أنقاض مبان تهدمت جراء الزلزال. وأفادت الأنباء أن عددا من المباني في
العاصمة من بينها القصر الرئاسي ومقر بعثة حفظ السلام التابعة للأمم
المتحدة والفنادق والمنشآت الحكومية ومقر البنك الدولي قد انهارت بشكل
كامل.
وأعلنت الولايات المتحدة والأمم المتحدة عن فقدان كثير من موظفي مؤسساتها في هايتي نتيجة الزلزال.
وأكدت الأمم المتحدة أن رئيس بعثتها هادي العنابي وعدد من أفراد قوات
حفظ السلام ما زالوا في عداد المفقودين، في حين أكدت وزارة الخارجية
الأردنية مصرع 3 أردنيين كانوا يخدمون في هايتي في إطار بعثة حفظ السلام.
وذكر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر أن رئيس بعثة الأمم المتحدة
هادي العنابي "لقي حتفه على ما يبدو" كما قتل جميع الأشخاص المرافقين له.
وقال كوشنر "لقد انهار مبنى بعثة الأمم المتحدة الذي كان هؤلاء موجودين
فيه.
وعلى ما يبدو فإن صديقي العنابي لقي حتفه وكذلك جميع الذين كانوا
موجودين في هذا المبنى". يذكر أن الدبلوماسي التونسي هادي العنابي كان
مسؤولا كبيرا في الأمم المتحدة وشغل في الفترة بين عامي 1997 و2007 منصب
نائب رئيس قسم بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
يذكر أن 10 من رجال حفظ السلام الصينيين على الأقل يعتبرون في عداد
المفقودين و8 عاملين ببعثة الأمم المتحدة من المواطنين الصينيين لا يزالون
محاصرين تحت أنقاض مبنى البعثة. من جهة أخرى ذكرت مصادر في الحكومة
البرازيلية أن 4 من رجال حفظ السلام من البرازيل قتلوا في هايتي وما يزال
عدد كبير في عداد المفقودين.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الروسية إن المواطنين الروس العاملين
ضمن قوات حفظ السلام في هايتي لم يصابوا بجروح نتيجة الزلزال، حسب
المعلومات الأولية.
وكشف خبراء جيولوجيون أمريكيون أن مركز الزلزال يقع على بعد 15
كيلومترا فقط غرب العاصمة بورت أو برنس. وقد بدأ 9 آلاف من قوات حفظ
السلام الأممية المتواجدة في هايتي العمل على مساعدة الضحايا ورفع
الأنقاض، في الوقت الذي أعلن فيه المسؤولون أن تقدير حجم الدمار لن يبدأ
قبل الغد.