أم زردشت مشرفة
عدد المساهمات : 730 تاريخ التسجيل : 26/01/2010 العمر : 46 الموقع : الجزائر
| موضوع: زردشت .....النبي الكردي المنسي الإثنين أبريل 26, 2010 11:12 am | |
| Cudi » الأربعاء يناير , 2006 10:22 pm زردشت النبي ========= أن الرب الحكيم بالغ العظمة له العرش بهذا القول في أفواهنا سنحول البشر من فرائس للشر الى كائنات خيرة ( زنداوستا – ترنيمة 2/5 – زردشت ) ================== البداية ==== بهذه الكلمات بدأ ابن الشرق رحلته صوب الحكمة على الرغم من مضي هذه المدة الطويلة على اكتشاف الديانة الزردشتية واكتشاف كتبها إلا أن الدراسات مازالت منقسمة حول عدة مسائل أساسية لهذه الديانة ومؤسسها مما أنتجت عدة دراسات تكاد تكون متوافقة أحيانا ومتناقضة أحيانا أخرى يورد ظهر زردشت النبي حسب ما أشار إليه بعض المؤرخين الى عام (1000 ) قبل الميلاد ويجعله آخرون معاصرا لبوذا وكونفوشيوس أما الإغريق يرجعوه الى ( 5500) قبل الميلاد وهو لديهم ذو مكانة عظيمة في فكرهم ويسمونه ( زرئوشتره ) أي الطاهر المقدس 0 ويرجعه بعض المؤرخين الى (258 ) قبل حياة الاسكندر وعلى هذا الرأي يمكن تثبت مدة حياته ما بين (628 - 551 ) قبل الميلاد وأورد ابن الأثير ألجزري أحدى آيات الافستا في كتابه الكامل ويرجح ورود تلك الآية الى احد الأسباب التي أدت الى الحر ب بين المسلمون وبين الفرس يقول زردشت ( آمنوا بكتابي هذا الى أن يظهر لكم صا الجمل الأحمر ( ويقصد بذلك النبي ( محمد ص ) وذلك على رأس (أي بعد ) ألف وستمائة عام ) وعلى هذا فإذا كانت بعثة الرسول محمد ( ص ) عام ( 612 – 613 ) م فان ولادة زردشت ترجـــــــــــع الى عام 1000 ق 0 م 0 وبحسب هذه النبوءة يمكن اعتباره نبيا باعتبار أن كل نبي يخبر عن خلفه حسب هده الرواية الموطن 00000000000 ألعائلة 00000000 ============================= زردشت بن سقيمان أو ( سبيتمان ) أو ( بوروشاسبا ) أو ( اذرخور ) أمه دغدويه أو دغدهو من قبيلة ( هجتسبيان ) كان ابوه من اذربيجان وامه من الري ولد في مدينة اورمية على بحيرة أورمية ( مدينة أورمية التي يزعم المجوس ان نبيهم زردشت كان منها ) الولادة المعجزة سبقت ولادة زردشت كما سبقت ولادة كل الانبياء النبوءة التي تســــــبق الميلاد بولادة مخلص للعالم حسب روايات العرافين تقول النبؤة : ان الله خلق من أول ماخلق ( خلقا روحانيا ) قيل آدم بثلاثة آلاف سنة وأنفذ مشيئته بة من نور على تركيب إنسان وجعل روح زردشت في شجرة باعلى جبل ثم مازج روح زردشت بلبن بقرة اكلت من تلك الشجرة المقدسة فشربه ابوه فصار نطفة ثم مضغة في رحم أمه التي أشعت نورا من حملها فقصدها الشيطان وعيرها ( أمرضها ) فسمعت نداء من الســــــــماء فبرئت ( شفيت ) ثم ولد زردشت مبتسما ضاحكا سمع ضحكه من حضر ( كما الحال مع عيسى عليه السلام ) وقد ورد اسم حاكم يدعى ( دوران سرون وكان نائب كشتاسب الملك ) و سمع عنه الحاكم هذا من خلال تنبؤات العرافين بان هذا الطفل نبي سيقضي على الدين القديم وأنصاره فقصده وهو طفل في المهد وعند نظره إليه تجمد مكانه ولم يستطيع الحركة وفي محاولة أخرى منه للقضاء عليه رماه في النيران المتقدة في المعبد إلا أن النار ( اخرج الله منها خاصية الحرق كم الحال مع نار إبراهيم عليه السلام فكانت بردا وسلاما ) وورد إن (بروتوش زعيم السحرة ) تقمص هيئة طبيب لمعالجة الطفل المقدس كي يقضي عليه الا ان الله أنقذه لكنه فشل فرماه في حظيرة الحيوانات علها تدوسه تحت أقدامها فأصبحت كل واحدة منها تحميها من الأخرى 0 تزوج زردشت ثلاث نســــــــــــــاء وأنجب منهن ثلاثة ابناء هم ( ( (إيسدواستر - ارفاتدنر - خورشيدجهر ) وثلاث بنات (– فرين – تهرت – بوروجستا ) التي كانت تزوجها ( جاماسبا ) وزير ( الملك كشتاسب ) أحد اقرب مساعدي زردشت هؤلاء الاولاد من زوجتين وأما الزوجة الثالثة ( هفوفي huvvi بنت فراشا اوشترا ) ومع انه لم ينجب منها اولادا فقد شاع عنها نبوءة بانها ستكون اما لثلاثة من اولاد زردشت الروحانين يكون خلاص العالم في نهايته على يد احدهم وهو ( اشيزريكا ) الذي يملىء الارض عدلا مثلما ملئت ظلما وجورا ( يقول زردشت : لقد وعدني فراشا اوشترا أن يهبني ابنته ذات المحيا الجميل , المبة الي , فتفضل ايها الملك العظيم كي تهديها الســـــــراط المستقيم , حتى تدرك روحها تمام الإدراك معنى السلوك القويم فتصلح بها نفسها ) التـهيئة ==== عند بلوغه العشرون هاجر وطنه باحثا عن الحكمة ووصل الى فلسطين عند نبي بني اسرائيل النبي (إرميا ) فخدمه مدة خلالها تلقى علوم الدين والنبوءات المستقبلية واطلع في هذه الفترة على معالم دين معلمه النبي ولعله اعتنق تلك الديانة أو علم بعضا من اسرارها وذلك مصداقا للميدين الثلاث ( الديانة الزردشتية هي الديانة الرسمية للامبراطورية الميدية ) الذين قدموا الى بيت المقدس للسؤال عن النبي عيسى بحيب الروايات والنبؤات الزردشتية التي كانوا يعلمونها ( وحسب الكتاب المقدس العهد القديم حيث يقول – هالعذراء ستلد ولدا - أي النبي عيسى ) وهذه الواقعة مدونة عند رواة المسيحين بعدة اوجه و تذكرها كتب عدة في الثلاثين من عمره عاد الى اورمية ثم اختار حياة التنسك بمغادرة العالم الى كهف في احد جبال ( اشيدرنه )( كغار حراء مع النبي محمد – ص - ) بقي بها مدة عشر سنوات منقطعا عن الناس ( هجر وطنه وبحيرته وسار الى الجبل حيث أقام عشر سنوات يتمتع بعزلته وتفكيره الى ان تبدلت سريرته ) هنا بلغ /40/ عاما عمر الانبياء والتكليف الالهي ونضوج الفكر بعد انقطاع وتفكير وظهور الصفاء ومعرفة الخير والشر واسرار النفس البشرية 0 الأمر بالتبليغ ======= ببلوغه الأربعين غادر الجبل عائدا الى أورمية و يلتقي عند نهر ملاك الله ( هومنو ) يغمى عليه من شدة النور الذي حوله يصط الملاك روح زردشت مجردة من ماديتها الى الحضرة الاله الاعلى واثناء مروره نحو السماء يعود محملا برسالته التي سيبلغها للبشر وكذلك عاد ومعه طلسم من الاله آهورامزدا وهو الدعاء القدسي ( ويتهااهو ) تلاها زردشت في اريانا أربع مرات ( يقول بهمن ( احد الملائكة المعلمين ) : إن الشخص الوحيد الذي عرفني هو زردشت بن سبيتمان , يا مزدا حيث ينشد فكرنا , وعقيدتنا دين الحق لذلك وهبته الكلام الموب ) ثم وكل آهورامزدا عدة ملائكة ( بهمن – ارديبهشت – شهربور – اسفندار – خرداد – مرداد ) بزردشت يعلمونه امور الدين وشروح الرسالة حقائق الحياة الكبرى ثم لقاءه مع آهورامزدا حيث ساله زردشت عن كافة امور الدين ومغزى الحياة وخلق الانسان والخير ( اهريمن ) قوة الشر والسياسة والظلمة وكيفية التغلب عليه أمر بعدها بالتبليغ من اهل مدينته فدعى الرعاة وبسطاء الناس الى دينه آية ( بكل قواهم يثير الكاربانيون ( كهان الرعاة ) والكافيون ( رؤساء الرعاة ) على الأفعال الشريرة من أجل القضاء على الحياة , أما اؤلائك الذين ستنشط أرواحهم بالرحمة وضمائرهم , عندئذ سيصلون الى المكان الذي يقع فيه جسر جينوات ) – 46/11 فستا ) فرفضوا الدخول في الدين فشل زردشت بهداية أبناء قومه الى دينه وتلقيه المعاملة السيئة منهم , المناصرون والاعداء ============= كانت مع زردشت مجموعة ( فرايا – الأصدقاء ) و ( درغو – الفقراء ) من الأتباع تؤيده وتسانده في توسيع محيط معتنقي دينه فيبذلون كل ما لديهم من وسائل للحفاظ على نبيهم و الاتساع في نشر الدعوة وبالمقابل كان هناك من يقف في وجه انتشار الديانة الة وأكثر المناصرون له اولائك الذين اعتنقوا دينه ال فوقفوا معه في وجه أعدائه وابرز هم ابن عم زردشت اسمه ( مديوماه ) وقد ورد اسمه في إحدى الآيات من الافستا بمدحه لمناصرته له أمره آهورامزدا بالهجرة عن وطنه والتوجه شرقا الى الملك كشتاسب وفي الطريق يدعو زردشت الناس والحكام الى الدين إلا انه لا يجد القبول التام وخاصة من بعض الحكام فيلتجأ زردشت الى آهورامزدا بالدعاء على الحكام الذين صدوه فتنزل عليهم الرياح والغضب من آهورامزدا تعلقهم في السماء الى أن تنهش الطيور الجارحة أجسادهم ليكونوا عبرة لغيرهم ثم يتوجه الى كشتاسب فيمنعه الحراس من لقاءه رغم إلحاح زردشت فيلحق بالملك وهو خارج الى الصيد حاملا بيده كرة من النار دون ان تحرق جسده وهو يلعب بها مما يلفت نظر الملك له فيسأله عن موطنه وقومه فاخبره عن ذلك وعن الرسالة التي معه من آهورامزدا فيدعوه الملك الى مناظرة مع علماء وكهان الملك لمعرفة صدقه بدعوته فيتغلب زردشت عليهم بما أوهبه آهورامزدا له من علوم يتأثر الملك به ويعجبه سعة إطلاعه وحدة ذكائه مما جعله الملك مستشارا له ويفرد له جناح خاص بالقصر الملكي ووكل له الخدم فأصبح احد المقرين وصديقا للملك دون ان يعتنق الملك دينه هذه المكانة العالية التي نالها زردشت أوجدت له أعداء من حاشية الملك وأصدقاءه المقربين وخاصة الكهان والعلماء الذين تغلب عليهم بالمناظرة ففكروا بتدبير مكيدة توقع بينه وبين الملك فعمدا الى رشوة خادم زردشت كي يضع أدوات ووسائل كان يستخدمها السحرة لإثارة الملك 0 ثم يقوموا بإخبار الملك بأنه ساحر مدعيا النبوة بغية إظهار زردشت ساحرا ومخادعا للملك عندما يكشف الملك تلك الأشياء في جناحه فيسجنه الملك ( في هذه الفترة التي تقارب السنة شرح خلاله زنداوستا ) وكان للملك وزير يدعى ( جاماسبا ) قد اعتنق الدين ال حاول مرارا إخراج النبي من محنته إلا انه فشل . لكن الله لم يفشل فقد أولج الله قوائم فرس الملك في بطنه ( بظن الفرس ) ورغم محاولات الأطباء والسحرة بمعالجة الفرس وإخراج قوائمها من بطنها فان كل جهودهم قد باءت بالفشل مما اط حال الملك لشدة تعلقه بالفرس فوجد وزير الملك ( جاماسبا ) في ذلك فرصة مناسبة لمساعدة معلمه فيعرض الأمر على الملك بأنه لو كان نبيا بالفعل فانه يستطيع معالجة الفرس وتكون مصداقا له على نبوءته فيوافق النبي بشروط أربعة وهي أن يعتنق الملك وزوجته الدين ال ويعمل على نشر الديانة الزردشتية وان يقوم الملك بمعاقبة الذين حاكوا المؤامرة ضده وأوصلوه الى ما هو عليه من الهوان وإخراج ابنه ( اسفنديار ) من السجن وبالفعل فقد نفذ الملك كل شروط زردشت بمجرد خروج قوائم الفرس الواحدة تلو الأخرى 0 واعطى زردشت للملك الشرح الذي اشتغله في السجن المدون على جلد اثني عشر الف بقرة كتابة ونقشا بالذهب فاخذه الملك وجعله ببيت النار الذي باصطخر ( اول بيت للنار ) بذلك اثبت زردشت انه نبي من الله مرسل الى الناس لإرشادهم الى الطريق السوي وإقناعهم بصدق دعواه وبذلك يكون البرهان القاطع على القدرة الإلهية التي منحت له فانتشرت الديانة الزردشتية انتشارا واسعا خاصة الى الشرق حتى تجاوزت حدود مملكة كشتاسب الى الهند وبنيت بيوت النار المقدسة من تلك التي كانت مع زردشت وأول بيت للنار بناه زردشت باصطخر وحسب الرواية الزردشتية فان النبي قد قتل على يد الطورانيين في معبد ببلخ عندا كان يصلي امام النار المقدسة هو وثمانية من اتباعه المقربين عن عمر ناهز / 77 / سنة وذلك عندما شن الطورانيين هجوما على الزردشتيين للقضاء على الديانة الة التي انتشرت انتشارا واسعا وهناك روايات اشبه بالخرافة عن مقتله و بيوت العبادة لدى الزردشتين تتسم بنظام كهنوتي وطقوسي ليس فيها أصنام لكن لها كهنة وهياكل والكهنة يقال لهم المجوس وهم علماء الدين وكهنة النار المقدسة ) إن تقديس الزردشتين للنار هو رمز الى النور الذي هو ( آهورامزدا ) للقضاء على الظلمة ( اهر يمن ) وليس اعتقادا بان النار هو اله ان مفهوم
المجوس سدنة النار المقدسة =============== قد شاع عن هذه الطائفة بانها دين مستقل قائم بحد ذاته والحقيقة التي يرويها مينورسكي بان المجوس او ( الماغا ) إسم قبيلة ميدية كردية بميديا الشرقية وليس اسما لمهنة دينية كما يتبادر الى الذهن لاول وهلة ومن الصحيح بالقول بان رجال هذه القبيلة قد تحولوا باجمعهم الى كهنة للإله الآري ( مثرا ) صنيعهم ثم تحولوا الى الاله ( آهورامزدا ) فيما بعد وتوارثوا هذه المهنة كابرا عن كابر أي ان هذه الوظيفة الدينية انحصرت فيهم دون سواهم من القبائل وقد ايد المؤرخ اليوناني ( هيرودس ) بان المجوس ( الماغا ) وان الفرس والميديين يختارون كهنتهم من بين هذه الاقوام أو القبيلة ويعمل افرادها بالتنجيم والكهانة والعرافة الإله الواحد0000000قوة الخير 000000 قوة الشر 00000 ==================================== الاله المطلق في الزردشتية هو ( اهورامزدا ) خالق الكون طيب مقدس أبدع الكون بالفكرة خالق السموات والارض والافلاك جسده هو النور والجلالة الملكية حاضر في كل مكان وهو الخالق الواحد الكبير , هو الذات الذي لا بداية له ولا نهاية هو الروح الرحمانية والقدرة الربانية المسبب الاول لكل الموجودات واحد احد لا يشاركه احد في شيء ذكر أهورا مزدا كرب واله اعلى وكبير بين ارباب كثيرة عرفت بالهضبة الإيرانية قبل زردشت ووجد هذا الاسم في منقوشات الاخمينين وأصل كلمة (اهورامزدر ( آهور ) وتعني الكبير وكان اسما لآله من آلهة آريي الهند وإيران أما مزدا فتعني الحكيم العاقل وقد تأثر الت القائم عن اهور باله الطقس الحوري ( يتشوب ) واستمد منه الرمز الديني والقرص المجنح ( أبدأ باسم الذي كان ويكون وسوف يكون دائما – الاله واهب الخير الاحد في العالم الروحي واسمه آهورا مزدر الاله الكبير والعارف والعادل والمعلم والحامي والمنير والخير والواهب ) أفستا انه اب للعديد من الجواهر ( امشاسبيدان ) الملائكة ) واب لاحد النفسين التوأمين الذين اتخذا على التوالي الحق والخير والشر والموت ( اشتا ) أو ( اسنا اسناه ) ( القوتين التي عليها مدار الفكر الزردشتي والمادة الاكثر تواجدا في التعاليم الزردشتية أي النفس الطاهرة القديسة ) فقوة الخير والحياة وما يدخل تحت هذين المسميين وهو ايضا من باب اللزوم اب لقوة الشر القوة المتناقضة مع سابقتها قوة ( أهريمن ) ( في البداية كان الجوهران توأمان في الفكر والقول والعمل , إفترقا بين الافضل والأسوأ , اختار ذوو الفكر الخير والصدق , لا ذوو الفكر السيء ) وهاتبن القوتين غير مجسدتين للأنسان أو ظاهرتين للعيان فهما النفس البشرية والصراع الدائر بينهما منذ الازل وستكون القوة المنتصرة هي قوة العقل والتعلم والادراك القويم السوي لذلك ترى لدى الانسان في نفسه المنقسمة نوعا من التمادي فيها التي تفيض عنه اذا فهي احدى الظواهر الاهورا مزدية أي ان كل تصرف للانسان من خير وشر تفيض من أهورا مزدا باعتباره الخالق لكل شيء اذا فان الت القائم على اساس الهين احدهم للخير والاخر للشر غير موجودة في الفكر الزردشتي و لا تعتمد على التقابل بين قطبين خالقين الهي مستقلتين كل بنفسه ندين احدهما للاخر ان ما جائت به الزردشتية من تعاليم تقترب الى الاسلام من الديانات الاخرى متشابهين بل وتكاد تكونان متطابقين ان لم يكن الآن ففي الماضي بشكل اكيد كون الخرافة والجهل والفترة الزمنية السحيقة الموغلة في القدم تنفي عنها المصداقية المطلقة (هذه عن المنقولات الشفهية التي لم تبلغ حد التواتر )اللهم إلا النصوص الأثرية التي وصلت الى يد الباحثين الذين أغرقوها دراسة وتحليلا
إن القيم الخيرة والشريرة والتناقض بينهما هو اصل ما جائت به الزردشتيه ( في سؤال الى اهورا مزدا سال زردشت الملائكة الوسطاء بينه وبين الله قال زردشت ما الذي كان ويكون وهو الآن موجود قال الاله : انا والدين والكلام قال زردشت : لم لم تخلق الأشياء في زمنين ( دنيا وآخرة ) قال آهورامزدا : فإذن كيف كانت تفنى آفات إبليس الأثيم قال زردشت : لم خلقت العالم وروجت الدين قال آهورامزدا : لإفناء العفريت الأثيم لا يمكن إلا بخلق العالم وترويج الدين ولو لم يتروج الدين لما أمكن أن تتروج أمور العالم ( خلق السماء في خمسة و أربعون يوما والأرض ايضا في خمسة وأربعون يوما وخلق الضمائر لأهل الأرض وسماها – كاهينازي شورم ) ومن جهة اخرى فان الزردشتية تؤمن بنبؤة عدة انبياء وهم 1 = ( جم شاد – جم شيد - اله القمر – نور القمر ) وهو من الانبياء المرسلين من اهورامزدا الى الارض وهو جم بن يونجهان ملك الاقاليم السبعة وسخر له ما فيها من الانس والجن ولبس التاج مدة / 716 / سنة قتل على يد الضحاك 2 = ويؤمنون بنبؤة ( كيومرت - جومرد – آدم ) وهو اول الانبياء الى الارض وقد كان يستنشق النسيم ثلاثة آلاف عام ثم اخرجه اهورامزدا في قائمة ثلاث رحال ولما جاء وقت تحركه جاء ابليس من ظلمته وارتفع ورأى النور الساطع وطمع بان يستولي على على ( اسنا اهورامزدا الذي معه أي النور ) ويصيره مظلما وبقي مدة ثلاثين سنة وصارت نطفة ( أي النور كيومرت ) الى ثلاثة اقسام قسم امر الله الارض تحفظه وقسم اوكله الى سروس – احد الملائكة - وثلث اختطفه ابليس ( القصة هنا قريبة من قصة خروج آدم من الجنة ) 3 = أفريدون بن اثغيان من ولد جم شيد 0 قيل وهو نوح (ع) واول من سمي الصوفي واول من مارس الطب قيل هو من قتل الضحاك وامر الناس بعبادة الله والانصاف ورد على الناس ما كان الضحاك اخذه
( وأول ما خلق من الملائكة – بهمن – اريبهشت – شهر يور – اسند ارمز – خرداد – مرد اد - وخلق بعضهم من بعض كما يؤخذ السراج من السراج من غير أن ينقص من الأول شيء 0 وقال لهم من ربكم وخالقكم ؟ فقالوا أنت ربنا وخالقنا واخبرهم بإبليس وحركاته المخلص : ومما جاء في كتاب زردشت ( سيظهر في اخر الزمان رجل اسمه اشيزريكا ( الموازي بالمهدي لدى المسلمين ) ومعناه الرجل العالم يزين العالم بالدين ثم يظهر في زمانه ( بتياره ) فيوقع الافة في امره ويملك /20/ عاما ثم يظهر - اشيزريكا – الى العالم فيحي العدل فيميت الجور ويرد السنن المغيرة الى اوضاعها الاولى وتنقاد له الملوك وتتيسر له الامور وينصر الدين الحق ويحصل في زمانه العدل والدعة وسكون الفتن وزوال المحن ) الشريعة ==== الديانة الزردشتية قائمة على عدة عبادات بدنية أختلف حولها الروايات والدراسات فمنهم من اورد الصلاة ثلاث مرات يدورون فيها مع الشمس كيف دارت إحداها عند طلوعها والثانية منتصف النهار وهي مقدسة والثالثة عند غيابها وبعضهم اوردها خمس موازية لأوقات الصلاة في الاسلام ويحرمون الاكل والشرب من اواني الخشب والخزف لقبولهما للنجاسة ويحرمون لحم الميتة وما خرج من بطن الانسا ويعظمون النوروز والمهرجان بنيسان ويزعمون ان ارواح موتاهم تعود في هذا اليوم الى منازلها فينظفون بيوتهم ويبسطون البيط الة ويصنعون الطعام ويوزعونه فيما بينهم ولا يغتسلون من الجنابة ويحلون الزواج من المحرمات ( كعادة آدم فقد كان يزوج بناته الموليدين في هذه السنة لابنائه من السنة السابقة او اللاحقة ) ولايوجد عدد معين بالنسبة للنساء ولا يقع الطلاق الا بالزنا والسحر وترك الدين ويحرمون السرقة وقطع الطريق والاغتصاب و اكل مال اليتيم 000000 مماسبق في هذه الاختصار يمكن القول بان الديانة الزردشتية لم تكن ذات فكرة قاصرة اجتماعيا ودينيا فتعاليمها تظهر مدى النضوج الفكري باحياء الجانب الخير في النفس البشرية ومحاربة الشر بداخله والدعوى الى فناء الانا في الكل من خلال الحث على المعرفة ( ان قوة اهريمن هي الجهل والسياسة والظلمة ) ( التغلب عليها بالعلم والعمل والواجب الديني ) وفرض الزكاة على الاغنياء الى المحتاجين من اتباع الزردشتية حصرا واقامة الجسور والمدارس وشق الطرقات وسائر الخدمات العامة ومن الجانب الاخلاقي فتظهر ذروته في تاسيس الاسرة والحفاظ عليها من تحريم الزنا والخمر والسرقة بايجاد نظام جزائي لردع الفاعل ومعاقبته ( كالسارق فيدفع قيمة المسروق وتثقب اذنه ) والحث على العمل والاستفادة من الخطيئة للتغلب على قوة الشر ( اهريمن ) أن ظهور زردشت في عصر مشتت من الناحية الدينية وعدم وجود فكرة توحيد الخالق ( كان زردشت اول من دعى الى عبادة الله الواحد ) ونقل العالم من عبادة الاصنام والظواهر الطبيعية من خلال ما تقدم يمكننا القول بنبؤة زردشت وانه احد الانبياء المنسيين بين دفتي التاريخ الذين قال الله عنهم في القران ( ومنهم من لم نقصص ) ومما ا التنويه اليه ان الإمام ألجزري أورد في كتابه الكامل في التاريخ الخزء الثاني صفحة / 192 أحدى آيات الافستا في كتابه الكامل ويرجح ورود تلك الآية الى احد الأسباب التي أدت الى الحر ب بين المسلمون وبين الفرس يقول زردشت ( آمنوا بكتابي هذا الى أن يظهر لكم صا الجمل الأحمر ( ويقصد بذلك النبي ( محمد ص ) وذلك على رأس (أي بعد ) ألف وستمائة عام ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سواء اكانت شخصية زردشت حقيقة ام خيال نبي او مصلح فان ما يهمنا تلك الروح في الدين الزردشتي وته للعالم بخيره وشره التي نسجت حولها تلك الديانة واعتبر هذا النبي اوحي اليه من عند الله وكلف بنشر رسالة ربه وتبليغها ككل الشخصيات اللاسطورية والمقدسة احيكت حول حياة زردشت قصص وحكايلت تضمنت الواقع والخيال والامكان مع الاعجاز تترسم لدينا شخصية نبي بشر بولادته و بلغ رسالته وتنتهي بموت قدسي امام النار في احد المعابد المقدسة بقلم Bave Cudi =============== المراجع 1 – معالم تاريخ الإنسانية الجزء الثاني 2 - فتوح البلدان للبلاذري 3 - الملل والنحل للشهرستاني 4 - الكامل في التاريخ للجز ري 5 - معجم البلدان لياقوت الحموي 6 – ميديا لدياكونوف 7 – البدء والتاريخ للمقدسي
| |
|
nsroo
عدد المساهمات : 269 تاريخ التسجيل : 25/01/2010 العمر : 40 الموقع : www.rohlatmusic.com
| موضوع: رد: زردشت .....النبي الكردي المنسي الخميس أبريل 29, 2010 7:44 am | |
| مشكورة أم زردشت على هل موضوع الرائع | |
|